فى الكون والفساد: ١ — إن برمانيدس وما لسس وزينون كانوا يبلطون الكون والفساد، لأنهم كانوا يرون أن الكل غير متحرك. ٢ — وأما أنباذقليس وأبيقرس وجماعة الذين يرون أن العالم كان باجتماع الأجسام اللطيفة فانهم يوجبون اجتماعا وتفرقا، لأنهم لا يوجبون كونا وفسادا، وذلك أنهم يرون أن الكون لم يكن باستحالة بالكيفية، لكن باجتماع فى الكمية. ٣ — وأما فوثاغورس وجماعة الذين أوجبوا العنصر أنه منفعل، فأنهم أوجبوا كونا وفسادا على الحقيقة. وذلك أنهم رأوا أن الكون إنما يكون من تغير الأسطقصات وانتقالها.
[chapter 26: I 25]
فى الضرورة: ١ — أما ثاليس فانه يرى أن الضرورة هى من الأشياء التى فى غاية القوة، لأنها تقوى على الكل. ٢ — وأما بوثاغورس فانه يقول إن الضرورة شىء موضوع فى العالم. ٣ — وأما برمانيدس وديمقريطس فانهما كانا يريان كل الأشياء فبالضرورة كانت، وأن الضرورة هى البخت، وهى الانتقام، وهى السياسة وهى فاعل الكل.
[chapter 27: I 26]
Shafi 121