فى الاجسام: ١ — الجسم هو ذو الثلاثة أبعاد التى هى الطول والعرض والعمق. وأيضا الجسم هو عظيم ذو ثخن فى ذاته، مدرك باللمس. وأيضا الجسم هو ما ملأ مكانا. ٢ — وأفلاطن يرى أن الجسم فى طبيعته إذا كان فى المكان الذى يخصه فهو لا ثقيل ولا خفيف. فأما إذا كان فى غير المكان الذى يخصه فانه يكون مائلا ما، وبهذا الميل يتحرك. ٣ — وأما أرسطو فيرى أن أثقل الأشياء الأرض بالقول المطلق، وأخفها النار. وأما الهواء والماء فأحوالهما مختلفة. ٤ — أما الرواقيون فانهم يرون أن اثنتين من الاسطقسات الأربعة خفيفتان، وهما النار والهواء؛ واثنتين ثقيلتان، وهى الماء والأرض؛ وأن الحفيف هو الذى يرتفع على الموضع، وأن الثقيل هو الذى يميل إلى الأوسط، وأن الأوسط بنفسه لا ثقيل ولا خفيف. ٥ — وأما أفيقورس فانه كان يرى أن الأجسام 〈ليست〉 مدركة؛ وأن الأولى منها بسيطة. فأما الممتزجة من تلك الأول فان كلها 〈لها〉 ثقل؛ وأن الذى لا يتجزأ يتحرك تارة على استقامة وقيام، وتارة على ميل وانعطاف. فأما المتحركة علوا فان حركتها بدفع وارتعاش.
[chapter 14: I 13]
فى الاصاغر: ١ — إن أنباذقليس يرى أن قبل الأسطقسات الأربعة أربعة أسطقسات أخر أصاغر، متشابهة الأجزاء 〈كلها مستديرة. ٢ — وأيراقليطوس قال بنوع من〉 أصاغر غير متجزئة فى غاية الصغر.
[chapter 15: I 14]
فى الاشكال: ١ — الشكل هو بسيط ورسم ونهاية لجسم. ٢ — وأصحاب بوثاغورس يرون أن أشكال الأسطقسات الأربعة كرية، خلا النار العليا، وأنها فى شكلها صنوبرية.
[chapter 16: I 15]
فى الالوان: ١ — اللون هو كيفية للجسم، مدركة بحس البصر. ٢ — وكان البوثاغوريون 〈يسمون〉 بسيط الجسم لونا. ٣ — وأما أنباذقليس فكان يرى أن اللون هو الشىء الذى يقع على شعاعات البصر. ٤ — وأما أفلاطن فانه كان يرى أن اللون هو التهاب فى الأجسام له أجزاء مشاركة البصر. ٥ — وأما زينون الرواقى فكان يقول إن الألوان هى أول أشكال العنصر. ٦ — وشيعة بوثاغورس تقول إن أجناس الألوان: الأبيض، والأسود، والأصفر، والأحمر؛ وإن فصول الألوان تحدث عن تكاثف امتزاج الأسطقسات، وإن اختلافها فى الحيوانات على قدر اختلاف الأمكنة والهواء.
Shafi 117