ثم اختلف هؤلاء فقال بعضهم على الناس أن يجتهدوا آرائهم في نصب الإمام وجميع حوادث الدين والدنيا إلى اجتهاد الرأي ، وقال بعضهم : الرأي باطل ولكن الله عز وجل أمر الخلق أن يختاروا الإمام بعقولهم ، وشذت طائفة من المعتزلة عن قول أسلافها فزعمت أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على صفة الإمام ونعته ولم ينص على إسمه ونسبه وهذا قول أحدثوه قريبا ، وكذلك قالت جماعة من أهل الحديث هربت حين عضها حجاج الإمامية ولجأت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على أبي بكر بأمره إياه بالصلوة وتركت مذهب أسلافها في أن المسلمين بعد وفاة الرسول عليه السلام رضينا لدنيانا بإمام رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا
واختلف أهل الإهمال في إمامة الفاضل والمفضول فقال أكثرهم : هي جائزة في الفاضل والمفضول إذا كانت في الفاضل علة تمنع من إمامته ، ووافق سائرهم أصحاب النص على أن الإمامة لا تكون إلا للفاضل المتقدم
واختلف الكل في الوصية فقال أكثر أهل الإهمال : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص إلى أحد من الخلق ، فقال بعضهم قد أوصى علي معنى أنه أوصى الخلق بتقوى الله عز وجل
Shafi 8