وفرقة قالت أوصى أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الخارج بالكوفة وأمه أم عون بنت عون بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وهو يومئذ غلام صغير فدفع الوصية إلى صالح بن مدرك وأمره أن يحفظها حتى يبلغ عبد الله بن معاوية فيدفعها إليه فهو الإمام وهو العالم بكل شيء حتى غلوا فيه وقالوا أن الله عز وجل نور وهو في عبد الله بن معاوية وهؤلاء أصحاب عبد الله بن الحارث فهم يسمعون الحارثية وكانت ابن الحارث هذا من أهل المدائن فهم كلهم غلاة يقولون من عرف الإمام فليصنع ما شاء وعبد الله ابن معاوية هو صاحب أصفهان الذي قتله أبو مسلم في جيشه
وفرقة قالت أوصى عبد الله بن محمد بن الحنفية إلى محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب لأنه مات عنده بأرض الثراة بالشام وأنه دفع إليه الوصية إلى أبيه علي بن عبد الله بن العباس وذلك أن محمد بن علي كان صغيرا عند وفاة أبي هاشم وأمره أن يدفعها إليه إذا بلغ فلما بلغ دفعها إليه فهو الإمام وهو الله عز وجل وهو العالم بكل شيء فمن عرفه فليصنع ما شاء وهؤلاء غلاة الروندية واختصم أصحاب عبد الله بن معاوية وأصحاب محمد بن علي في وصية أبي هاشم فرضوا برجل منهم يكنى أبا رياح وكان من رؤسهم وعلمائهم فشهد أن أبا هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية أوصى إلى محمد بن علي بن العباس فرجع جل أصحاب عبد الله بن معاوية إلى القول بإمامة محمد بن علي وقويت الروندية بهم
Shafi 33