Tare da Sheikh Abdullah Al-Saad a Suhba da Sahaba
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Nau'ikan
الشيخ وتقديم اللغة على العرف
وتحدث ص29 عن الاستعمالات اللغوية والعرفية والشرعية بشيء غير مفهوم وهو قوله: (فالعرف لا يرجع إليه إلا بعد أن لا يوجد حد من الشرع أو اللغة).
أقول: والصواب أن العرف يحكم على اللغة فكان ترتيب الشيخ للحقائق (شرعية ثم لغوية ثم عرفية) ترتيبا خاطئا ليس عليه الفقهاء ولا اللغويون فالعرف مقدم على اللغة.
أما اللغة فقد سبق أنها أوسع من العرف ويدخل فيها المجاز كثيرا بخلاف العرف.
ومن الغريب أن الشيخ السعد وفقه الله قد نقل عن ابن الوزير أقوالا من كتابه العواصم (1/387) وربما غفل عن قول ابن الوزير في الصفحة نفسها (أن المقرر عند المحققين تقديم الحقيقة العرفية على الحقيقة اللغوية الوضعية).
ثم ذكر الشيخ ص30: أن حقيقة الصحبة تكون بمطلق الصحبة
وهذا يحتاج من الشيخ قبل غيره إلى مراجعة وسؤال أهل اللغة وأهل الأصول ويمكن أن أحيله على أحد الأصوليين الذي كتب في هذا الموضوع وهو الدكتور عبد الكريم النملة في كتابه (مخالفة الصحابي) فهو أعرف مني ومن الشيخ بمسائل الأصول وهي مسائل بعيدة قليلا عن أهل الحديث.
فالشيخ وفقه الله محدث، وأهل الحديث كان يعتب عليهم الفقهاء في أشياء بدأت أتفهمها بعد قراءتي لبعض كتابات أهل الحديث ومنهم شيخنا وفقه الله فهو يتكلم في الأصول وفي استعمالات اللغة ويهم أوهاما كبيرة وفقه الله لكل خير.
والدكتور النملة قرر تبعا لمن سبقه من الأصوليين تقديم الحقيقة العرفية على اللغوية واختار تعريف الأصوليين، وهو ليس معتزليا كأبي الحسين البصري.
أما قول الشيخ بأنه لا يسلم أن العرف فيه اشتراط طول الصحبة فهذا يحتاج من الشيخ لمراجعة معنى العرف وفصل التداخل الذهني بينه وبين اللغة.
Shafi 81