وهكذا تكون الوطنية حتى في إنجلترا سيدة العالم، وفي عصر صموئيل جونسون وبوزويل وأدموند بيرك.
الوصول إلى الحقيقة
لما بدأ ديكارت يفكر في الفلسفة وفي العالم، وداخله الشك في التقاليد القديمة، لم يستطع أن يترك نفسه وعقله نهبا للشك وحده، بل وضع لنفسه قواعد أدبية سماها «أحكاما وقتية لضبط النفس»، اتبع محوياتها طوال أعوام تفكيره التي أنفقها سعيا وراء الحصول على الحقيقة، بل إنه جعل الوصول إلى الحقيقة مشروطا على اتباع هذه الأحكام الاختيارية، وحصر هذه الأحكام في أربعة أشياء:
الأول:
أن يخضع المفكر لقوانينه وشرائع دينه التي ولد وربي تحت ظلالها.
الثاني:
أن يعمل ما سنحت الفرص التي تدعوه إلى العمل، ومن غير تلكؤ، وعلى مقتضى ما تصل إليه قوة أحكامه العقلية، وأن يسكن إلى النتيجة راضيا من غير تذمر أو ضجر.
الثالث:
أن يسعى وراء السعادة بأن يعمل على الإقلال من رغباته وشهواته أكثر مما يعمل على تلبية ندائها وسد مطالبها.
الرابع:
Shafi da ba'a sani ba