Falsafan Larabawa da Malami na Biyu
فيلسوف العرب والمعلم الثاني
Nau'ikan
وإذا جئنا إلى ما يدور في شعر أبي الطيب من المعاني الفلسفية وجدنا لذلك أصولا فيما وصل إلينا من كتب الفارابي، وتقصي كل ذلك أو أكثره ليس مما تحتمله هذه الفرصة؛ على أني أضرب لذلك الأمثال:
يكثر المتنبي من القول في الطبع وأنه يعسر تغييره أو يتعذر فيقول: «وتأبى الطباع على الناقل»؛ ويقول:
أبلغ ما يطلب النجاح به الطب
ع وعند التعمق الزلل
وقد أثار الفارابي في كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين مسألة الخلاف بين أرسطو وأفلاطون في أن الأخلاق كلها عادات تتغير، وأنه لا شيء منها بالطبع، وأن الإنسان يمكنه أن ينتقل من كل واحد منها إلى غيره بالاعتياد والدربة، كما جاء في كلام أرسطو، أو أن الطبع يغلب العادة كما ذكر أفلاطون في كتاب السياسة.
ويقول المتنبي:
قضاء من الله العلي أراده
ألا ربما كانت إرادته شرا
ويقول الفارابي:
وكل كائن فبقضائه وقدره والشرور أيضا بقدره وقضائه.
Shafi da ba'a sani ba