" شرطها " أي: شرط تأثيرها في منع الصرف " أن تكون علمية " أي: يكون هذا النوع من جنس التعريف علما على أن تكون (الياء) 20/ب مصدرية أو منسوبة إلى العلم، بأن تكون حاصلة في ضمنه على أن تكون الياء للنسبة وإنما جعلت مشروطة بالعلمية لأن تعريف [1/ 228]
المضمرات والمبهمات لا يوجد إلا في المبنيات ومنع الصرف من أحكام المعربات، والتعريف باللام أو الإضافة يجعل غير المنصرف منصرفا أو في حكم المنصرف كما سيجيء. فلا يتصور كونه سببا لمنع الصرف فلم يبق إلا التعريف العلمي. وإنما جعل المعرفة سببا لمنع الصرف والعلمية شرطها، ولم يجعل العلمية سببا كما جعل البعض لأن فرعية التعريف للتنكير أظهر من فرعية العلمية له.
" العجمة " وهي كون اللفظ مما وضعه. غير العرب. ولتأثيرها في منع الصرف شرطان " شرطها " الأول: " أن تكون علمية " أي: منسوبة إلى العلم " في " اللغة " العجمية " بأن تكون متحققة في ضمن العلم في العجم حقيقة ك (إبراهيم) وحكما بأن ينقله العرب من لغة العجم إلى العلمية من غير تصرف فيه قبل النقل ك (قالون) فإنه كان في العجم اسم جنس سمى به أحد رواة القراء لجودة قراءته قبل أن يتصرف فيه العرب، فكأنما كان علما في العجمية.
Shafi 218