" مضافة "، لأنها كانت مكبرة، وموحدة ولم تكن مضافة أصلا، فإعرابها بالحركات نحو: جاءني أخ، ورأيت أخا، ومررت بأخ، فينبغي أن تكون مضافة ولكن " إلى غير ياء المتكلم "، لأنها إذا كانت مضافة إلى ياء المتكلم فحالها كسائر الأسماء المضافة إليها. ولم يكتف في هذا الشرط بالمثال، لئلا يتوهم اشتراط إضافتها بكونها إلى الكاف. وإنما جعل إعراب هذه الأسماء بالحروف لأنهم لما جعلوا إعراب المثنى وجمع المذكر السالم بالحروف أرادوا أن يجعلوا إعراب بعض الآحاد أيضا [1/ 201]
كذلك، لئلا يكون بينهما وبين الآحاد وحشه ومنافرة تامة. وإنما اختاروا أسماء ستة، لأن إعراب كل من المثنى والمجموع ثلاثة فجعلوا في مقابلة كل إعراب اسما. وإنما اختاروا هذه الأسماء الستة، لمشابهتها المثنى والمجموع في كون معانيها منبئة عن تعدد ولوجود حرف صالح للإعراب في أواخرها، حين الإعراب سماعا، بخلاف سائر الأسماء المحذوفة الأعجاز ك (يد، ودم " فإنه لم يسمع فيها من العرب إعادة الحروف المحذوفة عند الإعراب.
Shafi 191