[الحسين بن محمد] نجم الدين البارعى بفتح الباء وكسر الراء المهملة لقب من برع في العلوم كان إماما فقيهًا تفقه على علاء الدين سديد بن محمد الخباطى وتوفي بجرجانية خوارزم في شعبان سنة خمس وأربعين وستمائة.
(قال الجامع) ويأتي ذكر ولده نظام الدين محمد بن الحسين إن شاء الله تعالى.
[حفص بن غياث] ابن طلق بن عمر النخعى الكوفي أخذ الفقه عن أبي حنيفة وسمع أبا يوسف والثوري وعنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وعامة الكوفيين ولاَّه الرشيد قضاء بغداد بالشرقية وعدل في حكمه توفي سنة أربع وتسعين ومائة وعن ابن أبى شيبة أنه ولى قضاء الكوفة ثلاث عشرة سنة وقضاء بغداد سنتين.
(قال الجامع) وصفه الذهبى في ميزان الاعتدال بأحد الأئمة الثقات وقال روى عن عاصم الأحول وهشام بن عروة وطبقتهما وعنه إسحاق وأحمد وثقه ابن معين والعجلي وقال يعقوب بن شيبة ثقة ثبت انتهى. وفي أنساب السمعاني بعد ذكر أن النخعي نسبة إلى نخع بفتح النون والخاء المعجمة آخره عين مهملة قبيلة من العرب نزلت الكوفة منها أبو عمرو حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعى قاضى الكوفة يروى عن إسماعيل بن أبي خالد والأعمش وروى عنه ابنه عمرو بن حفص وأهل العراق مات سنة خمس أو ست وتسعين ومائة انتهى.
[أبو حفص] السفكردى كان شيخًا كبيرًا زاهدًا متورعا معتمدًا سمع منه الشيخ الزندويني.
[الحكم بن عبد الله] بن مسلمة بن عبد الرحمن القاضى أبو مطيع البلخي راوى الفقه الأكبر عن أبى حنيفة وروى عن عون وهشام وحسان ومالك بن أنس وغيرهم وروى عنه أحمد بن منيع وخلاد بن أسلم وجماعة وتفقه به أهل تلك الديار وكان بصيرًا علامة كبيرًا ومن تفرداته أنه كان يقول بفرضية التسبيح ثلاث مرات في الركوع والسجود.
(قال الجامع) أرخ وفاته الذهبي في العبر بإخبار من غير سنة تسع وتسعين ومائة حيث قال فيها توفي أبو مطيع البلخي الفقيه صاحب أبي حنيفة وصاحب كتاب الفقه الأكبر ولى قضاء بلخ وحدث عن ابن عون وجماعة قال أبو داود كان جهميا تركوا حديثه وبلغنا أنه من كبار الأمارين بالمعروف والناهين عن المنكر انتهى. وقال فى ميزان الاعتدال الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي الفقيه صاحب أبي حنيفة عن ابن عون وهشام بن حسان وعنه أحمد بن منيع وخلاد بن أسلم وجماعة تفقه به أهل تلك الديار وكان بصيرًا بالرأي علامة كبيرًا ولكنه واه فى ضبط الأثر وكان ابن المبارك يعظمه ويبجله لدينه وعلمه وقال ابن معين ليس بشيء وقال مرة ضعيف وقال ابن الجوزي في الضعفاء الحكم بن عبد الله أبو مطيع الخراساني القاضي يروي عن إبراهيم بن طهمان وأبي حنيفة ومالك وقال أحمد لا ينبغى أن يروي عنه شيء وقال أبو داود تركوا حديثه وكان جهميا وقال ابن عدي عامة ما يرويه لا يتابع عليه وقال ابن حبان كان من رؤساء المرجئة ممن يبغض السنن وقال العقيلى أنبأنا عبد الله بن أحمد قال سألت أبي عن أبي مطيع البلخي فقال لا ينبغي أن
1 / 68