للشيخ الإمام أحمد بن موسى بن عيسى بن مأمون الكشني (١) ظن ابن نجم أنه لعلي الكشني وليس كذلك كما نبه عليه تقى الدين أوله الحمد لله الذى شرفنا بسيد الأصفياء الخ ذكر أنه جمعه من فتاوى منها فتاوى أبي الليث السمرقندي وفتاوي أبي بكر بن الفضل وفتاوى أبي حفص الكبير وغير ذلك انتهى وسيأتي ضبط لفظ الكشنى في ترجمة الحسن بن نصر بن إبراهيم الكشني.
[أحمد بن موسى] شمس الدين الشهير بالخيالي قرأ على أبيه مبانى العلوم ثم وصل إلى خدمة المولى خضر بيك وكان مدرسا بسلطانية بروسا ثم صار مدرسا به ببعض المدارس الثمان ولما مات ناج الدين إبراهيم الشهير بابن الخطيب والد خطيب زاده بمدرسة ازنيق عرض محمود باشا الوزير إلى السلطان محمد خانا الخيالي فقال السلطان أليس هو الذي كتب الحواشي على شرح العقائد وذكر فيها اسمك قال نعم فقال أنه مستحق وكان الخيالى تهيأ في تلك الأيام للحج فجاء قسطنطينية فأعلمه الوزير فقال أن أعطيتنى وزارتك وأعطاني السلطان سلطنته لا أترك هذا السفر فلما رجع صار مدرسا بها ولم يثبت إلا قليلا حتى مات في أوائل عشر ستين وثمانمائة وكان سنه ثلاثا وثلاثين سنة وكان مشتغلا بالعلم والعبادة وكان يأكل في كل يوم وليلة مرة واحدة وكان نحيفًا في الغاية حتى روي أنه كان يجمع سبابته وإبهامه ويدخل بينهما يده إلى عضده ومن تلامذته المولى غياث الدين (٢) الشهير بباشا جلبي وكمال الدين قره كمال ومن تصانيفه حواشى شرح العقائد سلك فيها مسلك الإيجاز والألغاز وحواش على أوائل شرح التجريد وشرح نظم العقائد لأستاذه خضر.
(قال الجامع) قد انتفعت بحواشيه على شرح عقائد النسفي وهي حواش نفيسة مشتملة على فوائد غريبة بعبارات موجزة تشتمل على معان لطيفة وقد تداولها علماء زماننا بالدرس والتدريس. وذكر صاحب الكشف عند ذكر حواشي شرح التجريد أن وفاة الخيالي سنة سبعين وثمانمائة وعند ذكر حواشى شرح عقائد النسفي أنه مات بعد سنة ستين وثمانمائة وإن تاريخ تأليفها آخر رمضان سنة اثنتين وستين وثمانمائة أولها أما بعد الحمد لمستأهله الخ.
[أحمد بن يوسف] أبو العباس عماد الدين كان شيخ الحنفية في عصره وتفقه على أحمد بن محمود الغزنوى وخرج من حلب إلى مصر سنة أربعين وستمائة حين وصل التتار إلى حلب ومات في هذه السنة وكان مولده سنة نيف وستين وخمسمائة.
[إسحاق بن إبراهيم] أو إبراهيم الشاشي السمرقندي الخطيبي شيخ أصحاب أبي حنيفة وعالمهم في
_________
(١) قلت ذكره في كشف الظنون في موضعين بلفظ الكشي بإسقاط النون علي النسبة إلى كش وهي قرية على ثلاثة فراسخ من جرجان على الجبل.
(٢) ذكر صاحب الشقائق أنه قرأ على أحمد بن موسى الخيالي وخواجه زاده وصار مدرسًا بمدرسة أحمد بن إسماعيل الكوراني بقسطنطينية ثم بالمدرسة الحلبية بأدرنة ثم بسلطانية بروسا ومات سنة ٩٢٧ أو سنة ٩٢٨ وكتب من كل فن رسائل لا تعد ولا تحصى.
1 / 43