سنة خمس عشرة ومائتين.
(أحمد بن إبراهيم) بن أيوب أبو العباس شهاب الدين العينتابي وُلي القضاء بعكر دمشق وأفتى ودرس وشرح مجمع البحرين في الفقه ويسمى المنبع وشرح المغني في الأصول مات سنة سبع وستين وسبعمائة. قال الجامع نسبته إلى عين ناب بالعين المهملة المفتوحة ثم ياء مثناة تحتية ثم نون ثم تاء مثناة فوقية ثم ألف ثم باء موحدة قلعة بين حلب وأنطاكية ذكره (١) عبد المولي الدمياطي في تعاليق الأنوار على الدر المختار
(أحمد بن إبراهيم) بن عبد الغني بين إسحاق قاضي القضاة أبو العباس السروجي نسبته إلى سروج بفتح السين المهملة ثم راء مهملة مضمومة ثم واو ثم جيم بلدة بنواحي حران من بلاد جزيرة ابن عمر كان إمامًا فاضلًا رأسًا في الفقه والأصول شيخًا في المعقول والمنقول تفقه علي قاضي القضاة أبي الربيع سليمان وعلي محمد بن عبد الخلاطي وهما أخذا عن جمال الدين الحميري عن قاضيخان عن إبراهيم بن إسماعيل الصفار عن أبيه عن أبي يعقوب السياري عن أبي إسحاق النوقدي عن الهندواني عن الإسكافي عن محمد ابن سلمة عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد تولي القضاء بمصر ودرس وأفتى وصنف التصانيف المقبولة منها شرح الهداية سماه الغاية الشهير بغاية السروجي انتهى فيه إلى كتاب الإيمان وكتاب أدب القضاء والفتاوى السروجية وغير ذلك مات في رجب ستة عشر وسبعمائة بالقاهرة وقته عليه الأمير علاء الدين عليّ ابن بلبان بن عبد الله الفارسي وعلاء الدين عليّ بن عثمان المارديني الشهير بابن التركماني وغيرها (قال الجامع) أرخ وفاته كذلك علي القاري وقال في وصفه كان أحد الفضلاء الأذكياء وتآليفه دالة علي ذلك وقال أيضًا قد وضع كتابًا على الهداية سماه الغاية ولم يكمله وبلغني أنه بلغ فيه إلى الأيمان في ست مجلدات أيد فيه بالدلائل النقلية والشواهد العقلية وله كتاب المناسك وكتاب نفحات النسمات في وصول الثواب إلى الأموات ومؤلف في حكم الخليل انتهى وأرخ السيوطي في حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة (٢) وفاته سنة إحدى وسبعمائة وولادته سنة سبع وثلاثين وستمائة
_________
(١) هو عبد المولى بن عبد الله الدمياطي تلميذ السيد أحمد الطحطاوي الحنفي له حاشية نفيسة مسماة بتعاليق الأنوار على الدر المختار أوله الحمد لله رب العالمين مر بي الخلائق بإنعامه المبين الخ طالعتها وذكر في الديباجة أنه شرع فيها ليلة الأربعاء لخمس وعشرين مضت من ذي الحجة سنة ١٢٣٢ وذكر في الآخر أنه فرغ منه يوم الجمعة ثالث جمادي الآخرة سنة ١٢٢٨ ولم أطلع علي تاريخ ولادته ووفاته.
(٢) هو كتاب مشتمل على ما ورد في فضائل مصر وذكر دخل فيها من الأنبياء والصحابة ومن بعدهم وتراجم العلماء الذين كانوا في مصر أو وردوا إليها من الآفاق ذكر العجائب التي في بلاد مصر وكيفية سلطنة تلك البلاد وغير ذلك من الفوائد التي يستحسنها أولو الألباب ويطرب بمطالعتها الأنجاب طالعته بتمامه أوله الحمد الله الذي فاوت بين العباد الخ وهو لمجدد المائة التاسعة خاتم الحفاظ جلال الدين =
1 / 13