197

Fath Majid

فتح المجيد شرح كتاب التوحيد

Bincike

محمد حامد الفقي

Mai Buga Littafi

مطبعة السنة المحمدية،القاهرة

Lambar Fassara

السابعة

Shekarar Bugawa

١٣٧٧هـ/١٩٥٧م

Inda aka buga

مصر

هذا الحديث رواه ابن أبي حاتم بسنده كما ذكره العماد ابن كثير في تفسيره. النواس بن سمعان: بكسر السين، بن خالد الكلابي، ويقال: الأنصاري صحابي. ويقال: إن أباه صحابي أيضا. قوله: "إذا أراد الله أن يوحي بالأمر" إلى آخره. فيه النص على أن الله تعالى يتكلم بالوحي، وهذا من حجة أهل السنة على النفاة: لم يزل الله متكلما إذا شاء. قوله: "أخذت السماوات منه رجفة" السماوات مفعول مقدم، والفاعل "رجفة" أي أصاب السماوات من كلامه تعالى رجفة، أي ارتجفت. وهو صريح في أنها تسمع كلامه تعالى، كما روى ابن أبي حاتم عن عكرمة. قال: " إذا قضى الله أمرا تكلم ﵎ رجفت السماوات والأرض والجبال، وخرت الملائكة كلهم سجدا خوفا من الله ﷿. فإذا سمع ذلك أهل السماوات صُعقوا وخروا سجدا، قوله: "أو قال: رعدة شديدة" شك من الراوي. هل قال النبي صلي الله عليه وسلم رجفة، أو قال رعدة. والراء مفتوحة فيهما. قوله: "خوفا من الله ﷿" وهذا ظاهر في أن السماوات تخاف الله، بما يجعل

1 / 200