54

فتح الوصيد في شرح القصيد - ت أحمد الزعبي

فتح الوصيد في شرح القصيد - ت أحمد الزعبي

Bincike

رسالة دكتوراه، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان - كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم التفسير وعلوم القرآن ١٩٩٨ م

Mai Buga Littafi

مكتبة دار البيان للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

الفصل الأول الإمام السخاوي المبحث الأول: عصره من الناحية السياسية والعلمية. ولد الإمام السخاوي في سنة (٥٥٨ هـ) وتوفي سنة (٦٤٣ هـ)، وماذكرته في عصر الإمام الشاطبي يجري على عصرالإمام السخاوي لأنهما متقاربان، ولكن سأتحدث عن الناحيتين السياسية والعلمية بعد وفاة شيخه الإمام الشاطبي أي: بعد سنة (٥٩٠). حيث كان عمر الإمام السخاوي اثنين وثلاثين عامًا. توفي الملك صلاح الدين الأيوبي، وخلفه في الحكم أولاده وقد تقاسموا البلاد فيما بينهم وحصل نزاع وحروب طويلة، وعادت الأمة إلى كبوتها وغفلتها، وساد الفوضى وانتشر الفساد في الحكم، وغدت الخلافة العباسية رمزًا من غير تأثير في قلوب الناس. في سنة (٦١٦ هـ) ظهر جنكيزخان بجيوشه الزاحفة حيث عبر نهر جيحون، فخربوا البلاد وأثاروا الفساد، وملكوا خلال سنةٍ واحدة سائر بلاد المسلمين ماعدا العراق والشام ومصر فخاف الناس، وقنتوا في الصلوات والأوراد. بقيت الحركة العلمية قويةً، فكان هناك علماء مثل: الحافظ تقي الدين ابن الصلاح، والإمام الشيخ الحافظ عبد الغني العماد الحنبلي، والإمام ابن تيمية، والعز بن عبدالسلام. كان حاكم دمشق الأشرف أبو الفتح موسى بن العدل بن أيوب (^١).

(^١) ذيل الروضتين ص ١٠٤.

1 / 65