وروي عنه ﷺ أنه قال: «إنَّ هذا القرآنَ مأدُبَةُ اللهِ فتَعلَّمُوا من مَأْدُبَتِه ما استطعتم إنَّ هذا القرآنَ حَبْلُ اللهِ، وهو النورُ المبين، والشِّفَاءُ النَّافعُ، عصمةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِه، ونجاةٌ لمن اتَّبعهُ، لا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، ولا يَزِيع فَيُسْتَعْتَبُ، ولا تنقضي عجائبُهُ، ولا يَخْلَقُ علَى كثْرَةِ الردِّ (^١)، فَاتلُوه فإِنَّ اللهَ تعالى يَأْجُرُكُم على تلاوته بكل حرفٍ عشرَ حسناتٍ، ألا إنَّي لا أقول (الم) حرفٌ، ولكنْ ألفٌ عشرةٌ، ولامٌ عشرةٌ، وميمٌ عشرةٌ» (^٢).
وروي عنه ﷺ أنه قال: «إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ، قِيلَ مَنْ هُمْ يارسول الله؟ قال: أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخاصتُه» (^٣).
وعنه ﷺ أنه قال: «يقالُ لقارئِ القرآنِ يوم القيامة: اقرأْ وارقَ ورتِّل كما كنتَ تُرَتِل في الدنيا، فإنَّ منزلَتَك في آخر آيةٍ تقرأها» (^٤).
وروي عنه ﷺ أنه قال: «إنَّ اللهَ تعالى يَرفعُ بهذا الكتابِ أقوامًا ويضَعُ به آخرين» (^٥).
وعنه ﷺ أنه قال: «إنَّكمْ لن تَرْجِعُوا إلى الله بشيءٍ أفضلَ مما ما خَرَجَ منه» (^٦).
(^١) أي: مهما ردده وقرأه وأعاده لا يمله ولا يسأمه بل يجده حلوًا جديدًا.
(^٢) رواه الحاكم في مستدركه من حديث إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود، قال الحاكم: تفرد به صالح بن عمر عنه، وهو صحيح، وتعقبه الذهبي بأن صالحًا ثقة خرج له مسلم لكن إبراهيم ابن مسلم ضعيف. انظر مجمع الزوائد ٧/ ١٦٤، وفيض القدير ١/ ٥٤٦.
(^٣) رواه ابن ماجة في سننه (١/ ٧٨ برقم ٢١٥).
(^٤) رواه أبو داود في سننه (باب استحباب الترتيل في القراءة ٢/ ٧٣).
(^٥) سنن ابن ماجة ١/ ٧٩ برقم ٢١٨٠.
(^٦) رواه أحمد بن حنبل في مسنده من حديث أبي أمامة بلفظ: وما تقرب العباد إلى الله تعالى بمثل ما خرج منه يعني القرآن.
(مسند الإمام أحمد بن حنبل ٥/ ٢٦٨)