123

Fath Rahman

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Editsa

محمد علي الصابوني

Mai Buga Littafi

دار القرآن الكريم

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

1403 AH

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

Tafsiri
بالقِسْطِ هنا، اهتمامًا بطلب القِسْطِ أي العدل، وَعَكَسَ في المائدة، لأن " للَّهِ " فيها متعلِّقٌ بقوَّامين، لكون الآية ثَمَّ في الوُلاةِ بدليل قوله " ولا يجرمنكم شنئان قوم على أَلاَّ تعدِلوا " أي كونوا أيها الولاةُ قوَّامين في أحكامكمَ للَّهِ لا للنفع.
٤٦ - قوله تعالى: (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمنوا آمِنُوا باللَّهِ وَرَسُولِهِ. .) الآية، أي داوموا على الِإيمانِ، إذْ لو حُمِل على ظاهرِه، لكان تحصيلًا للحاصل.
٤٧ - قوله تعالى: (فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ. .) الآية. سَمَّى ظفرَ المسلمين فتحًا، وظَفَر الكافرين نصيبًا بعده، تعظيمًا لشأن المسلمين، وتحقيرًا لحظِّ الكافرينَ، لتضمُّنِ الأول نصرةَ دينِ اللَّه، وإِعلاء كلمته، ولهذا أضاف الفتحَ إليه تعالى، وحظُّ الكافرين في ظفرهم دنيويٌّ.
٤٨ - قوله تعالى: (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا) كرَّره لتكرار الكفر منهم، فإِنهم كفروا

1 / 126