121

Fath Rahman

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن

Editsa

محمد علي الصابوني

Mai Buga Littafi

دار القرآن الكريم

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

1403 AH

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

Tafsiri
إن قلتَ: رجاءُ الفريقين مشتركٌ، إذِ الكفَّارُ يرجون الثواب في قتالهم المؤمنين، لاعتقادهم أنه قُرْبةٌ للَّهِ، كالمؤمنين في قتالهم الكفَّارَ؟
قلتُ: ممنوعٌ إذِ المرادُ بالكفَّار عبدةُ الأوثانِ، ونحوهم ممن لا يعتقد الجزاء، فاعتقادُهم فاسدٌ لبنائه على فاسد، فرجاؤهم وهميٌّ فهو كالمعدوم.
٤١ - قوله تعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوْءً أوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ. .) الآية المرادُ بعمل السُّوءِ ما دونَ الشِّركِ، وبظلم النَّفسِ الشِّرْكُ. أو بعمل السُّوءِ الذَّنبُ المتعدِّي ضررُه إلى الغير، وبظلم النفسِ الذنبُ القاصرُ عليه.
٤٢ - قوله تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أنْ يُضلُّوكَ. .) الآية.
إن قلتَ: ظاهرهُ نفيُ وقوع الهَمِّ منهم بإِضلاله، والمنقولُ خلافُه؟
قلتُ: المرادُ بالهَمِّ المؤثِّرُ أي لَهمَّتْ هَمًّا يُؤثّر عندك. والمرادُ بالِإضلالِ الِإضلالُ عن الشريعة أي لهمَّتْ أن يضلوك عن دينك وشريعتك، وكلٌّ من هذين

1 / 124