Fatawa and Consultations of Islam Today
فتاوى واستشارات الإسلام اليوم
Mai Buga Littafi
موقع الإسلام اليوم
Nau'ikan
القول الأول: أن معنى (كَانَتَا رَتْقًا) يعني أن السماوات والأرض كانت متلاصقة بعضها مع بعض، ففتقها الله وفصل بين السماوات والأرض، فرفع السماء إلى مكانها. قال قتادة: قوله: (كَانَتَا رَتْقًا) يعني أنهما كانا شيئًا واحدًا ففصل الله بينهما بالهواء.
القول الثاني: أن السماوات السبع كانت رتقًا؛ أي متلاصقة بعضها ببعض، ففتقها الله وجعلها سبع سماوات، كل اثنتين منها بينهما فصل، وكذلك الأرضين كانت رتقًا ففتقها، وجعلها سبعًا بعضها منفصل عن بعض. قال مجاهد: كانت السماوات طبقة واحدة مؤتلفة، ففتقها فجعلها سبع سماوات، وكذلك الأرضين كانت طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبعًا "
القول الثالث: أن معنى (كَانَتَا رَتْقًا) أن السماء كانت لا ينزل منها مطر، والأرض كانت لا ينبت فيها نبات، ففتق الله السماء بالمطر، والأرض بالنبات. قال ابن عباس: كانت السموات رتقًا لا تمطر، وكانت الأرض رتقًا لا تنبت، فلما خلق سبحانه للأرض أهلًا، فتق هذه بالمطر، وفتق هذه بالنبات.
القول الرابع: أنهما (كَانَتَا رَتْقًا) أي في ظلمة لا يرى من شدتها شيء ففتقها الله بالنور، وهذا القول يرجع إلى القول الأول والثاني.
القول الخامس: - وهو أبعدها – أن الرتق يراد به العدم، والفتق يراد به الإيجاد؛ أي كانتا عدما فأوجدناهما.
وقد رجح بعض المحققين من المفسرين والعلماء القول الثالث – وهو أن كونهما رتقًا بمعنى أن السماء كان لا ينزل منها مطر، والأرض كانت لا تنبت شيئًا ففتق الله السماء بالمطر والأرض بالنبات – وذلك لأن هناك قرائن تدل على هذا المعنى من كتاب الله ﷿ منها:
1 / 54