245

Fatawa al-Iraqi

فتاوى العراقي

Editsa

حمزة أحمد فرحان

Mai Buga Littafi

دار الفتح

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

1430 AH

قول الشيخ شهاب الدين الأذرعي(١) في ((شرح المنهاج))(٢): (إنه لا يجوز إجارة الوقف مائة سنة مثلاً لأنه يؤدي إلى استهلاكه وتملكه غالباً) صحيح نقلاً ونظراً فيعوّل عليه، أم لا؟ وهل يفهم من قول الشيخ أبي حامد(٣) رحمه الله تعالى: (إن

(١) هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حمدان بن أحمد الأذرعي (٧٠٨-٧٨٣هـ) الإمام العلامة صاحب التصانيف المشهورة، ولد بأذرعات، وسمع من جماعة، وقرأ على الحافظين المزي والذهبي، وأخذ عن ابن النقيب، سكن حلب وناب في الحكم بها، وحصل له كتب كثيرة لقلة الطلاب هناك، ونقل منها في تصانيفه بحيث إنه لا يوازيه أحد من المتأخرين في كثرة النقل، وكَتَب على ((المنهاج)): ((القوت)) في عشر مجلدات، و((الغنية)) أصغر من القوت، وكتبه مفيدة، وهو ثقة ثبت في النقل، وكثير من الكتب التي نقل عنها قد عدمت فأبقى الله تعالى ذكرها بنقلة عنها. (ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية ٢٩٢/٢-٢٩٤، الترجمة ٦٧٨، وابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة ٧٧/١-٧٨، الترجمة ٣٥٤).

(٢) و((شرح المنهاج)) مخطوط في مكتبة الأسد بدمشق، نسخة كتبت عام ٨٠٢ هـ، برقم [٢٣٦٨ (٤٤٧ فقه شافعي)] في (٢٩٢) ورقة، وفي الوطنية بباريس، نسخة كتبت في القرن التاسع الهجري، برقم [١٠٠٥)] في (٣٢٨) ورقة. (الفهرس الشامل - الفقه وأصوله - ٥٨٥/٥). كتب في هامش الفهرس الشامل: (الأذرعي شرحان لـ((المنهاج))، ((قوت المحتاج)) و((غنية المحتاج))، ولم يُعرف لأيهما يُنسب هذا الشرح).

(٣) هو الإمام أبو حامد أحمد ابن أبي طاهر محمد بن أحمد الإسفراييني (٣٤٤ - ٤٠٦هـ) شيخ الشافعية بالعراق، أفتى وهو ابن سبع عشرة سنة، تفقه على ابن المرزبان والداركي حتى صار أحد أئمة وقته، وروى الحديث عن الدارقطني وأبي أحمد ابن عدي وجماعة، وكان أنظر أهل زمانه، وأخذ عنه الفقهاء والأئمة ببغداد، وشرَح ((المختصر)) في ((تعليقته)) التي هي في خمسين مجلدا. قال الشيخ أبو إسحاق: (انتهت إليه رئاسة الدين والدنيا ببغداد)، وعليه تأول جماعة من العلماء حديث: ((يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها)). أبو إسحاق الشيرازي، طبقات الفقهاء، ص١٢٣-١٢٤، والنووي، تهذيب الأسماء واللغات، ٢٠٨/٢- ٢١٠، الترجمة ٣١٨، وابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية ١٧٥/١-١٧٧، الترجمة ١٣٣.

243