Fannin Kimiyya
فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
Nau'ikan
ومع ذلك، فإن الأمر الأهم، نظرا لرغبة جلالتك في إجراء بعض التجارب على هذه الأشياء، أنه سيكون من الضروري الاستعانة بشخص مخلص وأمين وواسع المعرفة، يمكن لجلالتك أن تستشيره في أمر هذه العمليات التي يخبرك بها هؤلاء الصعاليك الحقراء، ويستطيع فهم هذه العمليات في سرية وتكتم وإخلاص، ويرفع لجلالتك تقارير بشأنها. فإن لم يحدث ذلك، لن تتمكن جلالتك من فهم جذور هذه العمليات، ولا فهم طبيعتها، وستظل ضحية لخداع هؤلاء المحتالين.
والآن، من كان يرى الطبيب بيشر تعيينه خبيرا للإمبراطور؟ تشير باميلا إتش سميث، كاتبة سيرة بيشر، ساخرة إلى أن: «وصف بيشر للتاجر الأناني الذي يبحث عن الربح يشبه إلى حد لافت موقفه شخصيا قبل عشر سنوات من هذا الخطاب.»
71
أدى انخراط بيشر في مصالح الاقتصاد الألماني إلى تصميمه مصنعا للأواني والمصنوعات الزجاجية، إلى جانب معمل ومكتبة. وقد فشلت المراسيم التي أصدرها في عام 1677 بمنع دخول الواردات الفرنسية إلى جنوب ألمانيا، وأدى ذلك إلى سجنه لفترة قصيرة في عام 1678.
60
وفي عام 1678، تورط أيضا في محاولة فاشلة للاتجار بتقنية هينينج براند لتصنيع الفوسفور.
72
ومع ذلك، نجح «اتحاد» آخر يرأسه جوتفريد فيلهلم لايبنتز - عالم الرياضيات المعروف الذي كان «متواطئا» مع الجاسوس الصناعي الغامض يوهان دانيال كرافت، في جلب براند وتقنيته إلى هانوفر. ستتذكر سيدي القارئ تلك الواقعة التي سبق أن أتينا على ذكرها من استغلال كرافت السريع لإشارة نوكل له عن اكتشاف براند للفوسفور، ومحاولته «احتكار السوق و«إقصاء نوكل». حتى براند وزوجته مارجريتا لم يكونا أرقى من اللجوء إلى التهديد بالانضمام إلى بيشر للحصول على أموال إضافية من الاتحاد الذي يرأسه لايبنتز. ولم يكن خطاب السيدة براند إلى لايبنتز ينطوي على كثير من المعاني الخافية: «إن الطبيب بيشر بالغ الأمانة دائما، ومنذ أربعة أسابيع، حين كان مغادرا هامبورج إلى أمستردام، منح زوجي أربعة وتسعين رايشستالر (عملة الإمبراطورية الرومانية المقدسة) تكريما له.»
72
وتحسبا لفشل عرضه العملي الموسع المحتمل لعملية استخراج الذهب من رمال البحر التي كان بيشر قد حدد لها موعدا في مارس عام 1680 في هولندا،
Shafi da ba'a sani ba