Fannin Musulunci a Misra
الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني
Nau'ikan
وقد وصف لنا المقريزي التماثيل التي اتخذها خمارويه لنفسه ولحظاياه، ولم يصل إلينا شيء منها.
أما الكتابة فلا تلعب في الزخرفة الطولونية دورا يستحق الذكر، ومع ذلك فسنعرض لها عند الكلام عن الأخشاب المنقوشة.
ولعل في المسجد الطولوني من الزخارف أنواعا تمثل أكثر ما عرف في هذا العصر من زخارف جصية.
فواجهات البوائك التي تحيط بالصحن من جوانبه الأربعة تزينها سرر
rosaces
من الجص، لكل منها إطار مثمن، وأغلبها محفور حفرا عميقا، وهي على نوعين ليس بينهما كبير اختلاف.
والطاقات الصغيرة التي تعلو الأرجل أو الدعائم تحف بكل منها سرتان كبيرتان: واحدة على اليمين، والأخرى على اليسار، وتحيط بأكثر هذه السرر إطارات مستديرة، واثنتان منها مرسومتان داخل مربعين، وليست هذه السرر من نوع واحد، وإنما نرى فيها تنوعا كبيرا على الرغم من بساطتها. وأوراقها تارة تكون مدببة، وتارة مستديرة الأطراف،
9
وعلى كل حال فإنها إن لم تكن ترجع إلى العصر الطولوني نفسه، فهي منقولة بأمانة وإتقان عن أصل يرجع إلى هذا العصر.
ولسنا نجهل أن رسم مثل هذه السرر كان شائعا في الفنون الهللنستية والعراقية والساسانية،
Shafi da ba'a sani ba