Fannin Musulunci a Misra
الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني
Nau'ikan
7
ومسجد سامرا مكون من مستطيل كبير ذي جدران مرتفعة من الآجر، تتخللها أبراج مستديرة،
8
وسوف نعرض للكلام عن أجزائه المختلفة حين ندرس المسجد الطولوني.
على أن عمارة الأبنية في سامرا تختلف كل الاختلاف عن عمارة الأبنية الأموية؛ فالحجر لا يكاد يظهر في سامرا، بل الآجر هو المستعمل في كل شيء حتى في الدعائم أو الأرجل
وفي الزخارف الخارجية.
وقد كشفت حفريات البعثة الألمانية أنقاض بعض القصور الملكية، وكثير من دور الخاصة، وكلها تسود فيها الأوضاع والتقاليد المعمارية الإيرانية، ولا غرو فقد كان سقوط الدولة الأموية وانتقال العاصمة إلى بغداد إيذانا بضعف التأثيرات البيزنطية والسورية في العمارة العربية، بل في الفن الإسلامي بأكمله، وغلبت بعد ذلك التأثيرات الفارسية والأساليب المعمارية العراقية والساسانية.
وكانت الزخارف تلعب دورا كبيرا في قاعات الأبنية وردهاتها بسامرا، ولا سيما في الأجزاء السفلية من الجدران؛ فقد كانت هذه مغطاة بطبقة من الجص عليها رسوم بارزة وأخرى محفورة بعناية كبيرة، ودقة متناهية، ولكن زخارفها هندسية أو نباتية؛ فالزخارف الخطية تكاد لا تظهر في سامرا، وكثيرا ما كانت السقوف والطبقة الجصية تغطيها صور ملونة.
9
ولهذه الزخارف الجصية التي وجدت في قصور سامرا وبيوتها أهمية كبرى في تاريخ الزخارف الإسلامية. أما موضوعاتها فتتراوح بين رسوم بسيطة خالية من الفروع النباتية العربية
Shafi da ba'a sani ba