214

Falsafar Ingilishi A Cikin Shekaru Dari (Sashi Na Farko)

الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)

Nau'ikan

Brood » للآلية، ومن فلسفة ج. س. هولدين

J. S. Haldane

البيولوجية، ومن «النزعة الكلية

Holism » عند سمطس

Smuts ، ومن الصورة الخاصة التي اتخذها المذهب السلوكي عند هولت

Holt ، ومن فلسفة الدين عند وب، كما أن فيها عناصر من مينونج

Meinong

وهوسرل وبرجسون. فتفكيره تلفيقي توفيقي، وهو، كأي مذهب تلفيقي، جذاب أكثر مما هو محكم، ومتقبل سلبيا أكثر مما هو أصيل، ومركب صناعيا أكثر مما هو خلاق.

لا تكاد مثالية «ولدن كار» ترتبط على أي نحو بالكانتيين والهيجليين الإنجليز، فهي تستلهم مصادر أخرى وتستمد محتواها منها. ولقد كان مجرى حياته ذاته غير مألوف إلى حد بعيد، بل يمكن القول إنه كان مثيرا، فقد كان في البداية كاتبا في البلدية، ثم في شركة للأسهم والسندات وحضر في هذه الأثناء دراسات مسائية في «كنجز كوليدج» بلندن، فتولد لديه اهتمام بالفلسفة (وكان الكتاب المحببون إلى نفسه هم أفلاطون وباركلي وهيوم). وانضم إلى الجمعية الأرسططالية في السنة الثانية من إنشائها، وسرعان ما أصبح سكرتيرها وواحدا من أبرز أعضائها . وكان قد تجاوز الخمسين من عمره عندما أدى ظرف عارض إلى تنبهه إلى كتاب برجسون «التطور الخلاق» الذي كان قد ظهر حديثا، كما وجد أن اهتمامه موزع بين مثالية كروتشه وجنتيلي من جهة، وفيزياء أينشتين الجديدة من جهة أخرى، ومنذ ذلك الحين انفجر نشاطه، وتبدى ذلك في سلسلة ضخمة من الكتابات الفلسفية التي شملت ترجمات، ومؤلفات للعرض والشرح، ومحاولات مستقلة لبناء مذهب بناء، وقد شغل أول منصب أكاديمي له وهو في الحادية والستين من عمره، وهو كرسي الفلسفة بجامعة لندن، ثم انتقل بعد سبع سنوات إلى كرسي مماثل في أمريكا، وكرس له السنوات الست الباقية من حياته الغريبة الرائعة.

أما نظرته الفلسفية الخاصة، التي عرضها أولا في كتاباته النقدية الشارحة، فقد بلغت صورتها النهائية في كتابه «أفكار تأملية»، وهو كتاب موجز ولكنه مثقل بالمعاني. ويتألف الكتاب من مركب من عدة اتجاهات فكرية كان قد استوعبها استيعابا خارجيا. وقد احتلت ميتافيزيقا برجسون مكان الصدارة بين هذه الاتجاهات؛ إذ إن تعرفه إليه لأول مرة كان له فيه تأثير بلغ من العمق حدا جعله يسمي هذا التأثير تحولا فلسفيا كاملا. ولقد كان هو أول من دعا إلى البرجسونية في إنجلترا، وظل أكثر أنصارها تحمسا، وكان يعد صاحبها آخر فيلسوف عظيم ظهر في العالم، ونبي مذهب مثالي جديد في الفعل والخلق. أما المؤثر التالي فأتاه من المثالية الإيطالية التي بذل جهده لكي ينشرها بدورها، وأتى المؤثر الأخير من الفيزياء الجديدة، ففي النزاع الذي نشب بوجه عام بعد الحرب، حول التفسير الفلسفي لنظرية النسبية، انضم إلى صفوف أولئك الذين علقوا عليها أهمية كبيرة، وحاولوا استخلاص نتائجها الفلسفية واستيعابها، وأصبح هدفه الأساسي إيجاد «تحالف ودي» بين الفيزياء الحديثة والميتافيزيقا الحديثة، وأكد مرارا - على وجه العموم - ضرورة التعاطف والتعاون الوثيق بين الفلسفة والعلم. وكان يعتقد أن نظرية أينشتين تمثل تجديدا وتحقيقا لمذهب الذرات الروحية عند ليبنتس على يد مناهج العلم الحديث، وأن النظرية الجديدة في الذرة، ولا سيما نظرية الكم، لها أهمية عظمى بالنسبة إلى المثالية؛ لأنها هدمت أساس المادية التوكيدية، التي ارتكزت على فيزياء عفى عليها الزمان. ولقد كان تأثير ليبنتس عليه أقوى من تأثير أي مفكر قديم آخر. وكان آخر تعبير عن فلسفته في كتابه «أفكار تأملية» هو في الواقع نظرية في الذرات الروحية، تابع فيها نظرية ليبنتس في نواح عديدة هامة. وله كتاب سابق بعنوان «نظرية في الذرات الروحية» يحاول فيه إيجاد مركب بين ميتافيزيقا ليبنتس وبين فيزياء أينشتين، أما في نظرية المعرفة فإن موقفه يقترب كثيرا من موقف باركلي، مع استخلاص نتائج تنتمي إلى مذهب «الذات الوحيدة» (

Shafi da ba'a sani ba