140

Falak Dair

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

Bincike

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

Mai Buga Littafi

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

Inda aka buga

الفجالة - القاهرة

ونثرة١ تهزأ بالنصال ... كأنها من خلع الهلال ومن ذلك قولي في هذا التوقيع: "غير مستهين بالنزر اليسير، ولا مغض عن الأمر الحقير، ولا مسامح في الفتيل ولا النقير، فقد يهدي الأبؤس الغوير، وكم مطر بدؤه مطير". في هذا الكلام ثلاثة أمثال: أحدها القتيل٢ والنقير٣، والثاني قولهم عسى الغوير أبؤسا٤. وقد نظمه أبو تمام فقال: أهدى لها الأبؤس الغوير ... كم مطر بدؤه مطير٥ ومن ذلك قولي في توقيع لبعض المشرفين أيضا: "سكونا إلى تدرعه من العفة والنزاهة بأوفى جنة، والاعتصام من حولهما وقوتهما، بأتم حول، وأعظم منه، واتحادهما ألزم فرض وآكد سنة، فيواظب على حج كعبتهما، والتوجه إلى قبلتهما، والتدين بشرعهما، والسلوك في شرعتهما، وليستمر

١ النثرة: الدرع الملساء أو الواسعة. ٢ الفتيل: السحاة التي في شق النواة. ٣ النقير: النكتة في ظهر النواة. ٤ الغوير: تصغير غار. الأبؤس: جمع بؤس وهو الشدة. وأصل المثل فيما يقال من قول الزباء حين قالت لقومها عند رجوع قصير من العراق ومعه الرجال وبات بالغوير على طريقه: عسى الغوير أبؤسا. أي لعل الشر يأتيكم من قبل الغار. وجاء رجل إلى عمر بن الخطاب يحمل لقيطا فقال عمر: عسى الغوير أبؤسا. قال ابن الأعرابي إنما عرض بهذا الرجل، أي لعلك صاحب اللقيط. ونصب أبؤسا على معنى عسى الغوير يصير أبؤسا. وقال أبو علي جعل عسى بمعنى كان ونزل منزلته. بضرب للرجل يقال له لعل الشر جاء من جهتك. مجمع الأمثال ١/ ٣١٢. ٥ لم نعثر على النص بديوانه.

4 / 154