121

Falak Dair

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

Bincike

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

Mai Buga Littafi

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

Inda aka buga

الفجالة - القاهرة

آخر هذا من القرآن العزيز. وقد تضمن أيضا أمثالا غير خافية. ومن ذلك قولي في هذا التوقيع: "وليواصل بالحمول الدارة في أوقاتها مواصلة توجب له الزيادة، وتستدر له أختلاف السعادة، وتجعله ممن وضحت براهينه، وثقلت موازينه، وأنار صباحه، وفازت قداحه، ويطلق عقله لسانه إذ خرس العاجز فلا يفوه، ويبيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه"١. موضع الترصيع من هذا الكلام بالألفاظ القرآنية الشريفة واضح. ومن ذلك قولي في آخرل هذا التوقيع: "وليطالع الديوان العزيز بصالح الأعمال، ومتجددات الأحوال، في أوقاتها وأزمانها من غير إرجاء يفضي إلى فواتها وبطلانها، ليدبر من تقدماته العالية، وآرائه السامية بما يجعله من الأرشدين دليلا، والأوضحين سبيلا، وينتظم باقتفائه واحتذائه في سلك الذين التحق سرهم في الإخلاص بإعلانهم، ويعد باتباعه وامتثاله من الذين يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم"٢. وموضع الترصيع من هذا الفصل بالآية أيضا ظاهر. ومن ذلك ما كتبته في بعض التوقيعات لناظر من نظار السواد والضياع: "فهي الأمهات الحوامل، والمرضعات الكوافل، فليتخير بها طيبة البقاع، ضامنة بنمو الارتفاع فتخير الضياع كتخير المناكح، من أحسن فيها الاختيار اليوم أنجبت عرسه غدا،

١ سورة آل عمران: ١٠٦ ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾ . ٢ سورة الحديد: ١٢ ﴿يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ﴾ .

4 / 135