إن الزِّيَارةَ لا تُرْجَى ودُونَهُم ... جَهْمُ المُحَيَّا وفي أَشْبَلِهِ غَضَف
والمُحيّا: الوجه.
١٧٢_قولهم أَشأَمُ من طُوَيْس
قال الكلبي: طُويس مُخنّث كان بمكة، بلغ من شؤمه أنه ولد يوم مات النبي ﷺ، وقعد يوم مات أبو بكر، وأُسلِمَ الكتاب يوم قُتل عمر.
١٧٣_قولهم أَطْمَعُ من أَشْعَب
هو أشعب بن جُبير مولى عبد الله بن الزبير، من أهل المدينة. وكُنية أشعب أبو العلاء، وكان طمّاعًا. حدثني أبي قال: كُنّا عند أبي السمراء وعنده أبو عبيدة فيما أظن فتذكرنا أمر أشعب، فسأل أبو السمراء أبا عبيدة ما بلغ من طمع أشعب فقال أبو عبيدة: اجتمع عليه غلمان من غلمان المدينة بعابثُونه، وكان مزَّحًا ظريفًا مُغنّيًا. فآذاه الغِلمان. فقال لهم: إن في دار بني فلان عُرْسًا فانْطَلِقوا إلى ثمّ فهو أنفع لكم. لانظلق الغلمان وتركوه. فلما مضوا قال: لعل ما قلت لهم من ذلك حق. فمضى في إثرهم نحو الموضع الذي وصفه للغلمان فلم يجد شيئًا وظفر به الغلمان هناك.