Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam
رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا
Nau'ikan
كانت هاتان الآياتان بمثابة الشعلة المقدسة التي أضاءت ذهني وقلبي للبحث عن الحقيقة.. في تلك الأمسية عكفت على قراءة القرآن حتى أشرقت شمس النهار، وكأن آيات القرآن نورٌ يتلألأ، وكأنني أعيش في هالة من النور.. ثم قرأت مرة ثانية فثالثة فرابعة حتى وجدت قوله تعالى:
﴿الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون﴾ [الأعراف:١٥٧]
.. من هذه الآية قررت أن أقوم بدراسة متحررة للكتاب المقدس، وقررت الاستقالة من عملي كقسيس وسكرتير عام للإرساليات الأمريكية بأسوان.
ولما نفذت قراري تآمر عليّ مجموعة أطباء وأشاعوا أنني مختل العقل، فصبرت وصمدت بكل ثقة في الله، فسافرت إلى القاهرة حيث عملت بشركة للمبيعات "استاندرد ستاشينري"، وفي أثناء عملي بها طلب مني مدير الشركة طبع تفسير جزء عم باللغة الإنجليزية، فتعهدت له بإنجاز هذا العمل، وكان يظنني مسلمًا، وحمدت الله أنه لم يفطن لمسيحيتي، فكانت بالنسبة لي دراسة إسلامية متحررة من ثياب الدبلوماسية حتى شرح الله صدري للإسلام، ووجدت أنه لابد من الاستقالة من العمل كخطوة لإعلان إسلامي، وفعلًا قدمت استقالتي في عام ١٩٥٩ وأنشأت مكتبًا تجاريًا ونجحت في عملي الجديد.
1 / 24