270

Fadail Thaqalayn

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

Nau'ikan

835 وعن عبد الله بن أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال:

كنت مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين خرجت عليه الحرورية وكفروه، إذ رضي بالتحكيم بينه وبين أهل الشام، وقالوا: لا حكم إلا الله، فقال علي (عليه السلام): «كلمة حق أريد بها الباطل» وقال: «إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصف ناسا إني لأعرف صفتهم من هؤلاء، يقولون الحق بألسنتهم لا يجاوز هذا منهم- وأشار إلى حلقه- أبغض خلق الله إليه، منهم أسود، إحدى يديه حلمة ثدي». فقاتلهم حين أبوا أن يرجعوا عن قولهم، فلما قتلهم، قال: «أنظروا» فنظروا فلم يجدوا شيئا، قال: «ارجعوا، فو الله ما كذبت ولا كذبت» مرتين أو ثلاثا، ثم وجدوه في خربة، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه، قال عبد الله: وأنا حاضر ذلك في أمرهم، وقول علي (عليه السلام) فيهم.

قال الحاكم أبو عبد الله: رواه مسلم في الصحيح بمعناه (1).

836 وعن زيد بن وهب الجهني رضى الله عنه: أنه كان في الجيش الذي كان مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين سار إلى الخوارج، فقال علي: «أيها الناس، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:

يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن، ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم، وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى الله لهم على لسان نبيهم (صلى الله عليه وآله) لنكلوا عن العمل، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع، على رأس عضده مثل حلمة الثدي، عليه شعرات بيض، تذهبون إلى معاوية وأهل الشام، وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم؟! والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم، فإنهم سفكوا الدم الحرام، وأغاروا على سرح أناس، فسيروا على اسم الله».

رواهما الزرندي (2).

Shafi 292