227

Fadilan Gidan Tsarki

فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

Nau'ikan

أخبرنا أبو الحسن، قال: أبنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عبد الملك بن مروان، قال: ثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي، قال: ثنا نصر بن محمد، يعني: ابن سليمان، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عبد الله بن أبي قيس قال: خرجنا مع غضيف بن الحارث نريد بيت المقدس، فلما قدمنا دمشق قال غضيف: لو أتينا أبا الدرداء فسلمنا عليه. قال: فأتيناه فسلمنا عليه، فقال أبو الدرداء: أين تريدون؟ قلنا: نؤم لهذا البيت -يعني: بيت المقدس- نصلي فيه. فقال أبو الدرداء: هذا مسجد فصل فيه. فقال غضيف: فإني قد تجهزت وحملت أهلي. قال: إذ كنت لابد فاعلا فلا تزد على صلاة يوم وليلة، والق أخي أبا ذر فقل له: يقول لك أبو الدرداء: اتق الله وخف الناس. قال: فأتينا أبا ذر -رضي الله عنه- فلقيناه قائما يصلي، لا ندري أقيامه أطول أم ركوعه أم سجوده، قال: فقلنا: إن أبا الدرداء يقرئك السلام، ويقول لك: اتق الله وخف الناس. فقال أبو ذر: اللهم غفرا اللهم غفرا، إن كنا سمعنا فقد سمع، وإن كنا رأينا فقد رأى، أو ما علم أني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا تأخذني في الله لومة لائم.

أخبرنا أبو الحسن محمد بن عوف، بقراءتي عليه، قال: أبنا أبو علي الحسن ابن منير بن محمد التنوخي، قال: ثنا أبو بكر محمد بن خريم، قال: ثنا هشام ابن عمار، قال: ثنا الهيثم بن عمران، قال: سمعت إسماعيل بن عبيد الله يقول: كان عبد الملك بن مروان جالسا في الصخرة -يعني: صخرة بيت المقدس- وأم الدرداء معه جالسة، حتى إذا نودي بالمغرب قام عبد الملك، وقامت أم الدرداء تتوكأ على عبد الملك بن مروان حتى يدخل بها المسجد، فإذا دخلت وجلست مع النساء مضى عبد الملك إلى المقام فصلى بالناس.

أخبرنا أبو الحسن محمد بن عوف، قال: أبنا أبو علي، قال: أبنا أبو بكر ابن خريم، قال: ثنا هشام بن عمار، قال: ثنا ابن أبي السائب، قال: وسمعت أبي يذكر: أن رجلا انتقل إلى بيت المقدس، فقيل له: ما نقلك إليها؟ قال: بلغني أنه لا يزال ببيت المقدس رجل يعمل بعمل آل داود.

أخبرنا أبو الحسن محمد بن عوف، قال: أبنا أبو علي، قال: ثنا أبو بكر بن خريم، قال: ثنا هشام، قال: ثنا ابن أبي السائب، قال: وسمعت أبي قال: أتيت بيت المقدس فقلت لرجاء بن حيوة: إن فلانا يقرئك السلام. فقال: كم لك منذ قدمت؟ قلت: ثلاثا. قال: ضيعت أمانتك.

Shafi 253