130

Encyclopedia of the Virtues of Islam and Refutation of the Slanders

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

Mai Buga Littafi

دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Nau'ikan

﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢)﴾ (البقرة: ٢٢٢). وأيضًا قول النبي ﷺ: "لله أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكمْ بِضَالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا" (١). ومن يسر هذا الدين وسعته ورحمته، أن الله تعالى جعل الأعمال الصالحة مكفرات لخطايا بني آدم لقوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٧٠)﴾ (الفرقان: ٧٠). ومن أمثلة هذه الأعمال التي تكفر السيئات: أ) الوضوء: فإنه يكفر الذنوب والخطايا ما اجتنبت الكبائر لقوله ﷺ: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ" (٢). ب) الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة وكذا صوم رمضان فإنها جميعًا تكفر الخطايا لقوله ﷺ: "الصَّلَوَاتُ الخمْسُ وَالجمْعَةُ إِلَى الجمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ" (٣). ج) أن كل ابتلاء ومصيبة يبتلى بها المسلم فهي كفارة له لقوله ﷺ: "مَا يُصِيبُ المسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ الله بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ" (٤). مجالات التيسير في الإسلام: أولًا: في العبادات: يظهر مبدأ اليسر والمسامحة جليًّا في العبادات أكثر من غيرها من أمور الدين، حيث إنها سلوك ظاهر، فجميع العبادات قائمة على هذا المبدأ الذي خص الله تعالى به هذه الأمة من غيرها من الأمم المفروضة منها والنوافل، يقول عليه ﷺ: "عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ

(١) مسلم (٢٦٧٥). (٢) مسلم (٢٤٥). (٣) مسلم (٢٣٣). (٤) البخاري (٥٦٤١)، وانظر: الموافقات للشاطبي (٢/ ٨٢).

1 / 130