Encyclopedia of Groups Attributed to Islam - Al-Dorar Al-Sunniya

Group of Authors d. Unknown
61

Encyclopedia of Groups Attributed to Islam - Al-Dorar Al-Sunniya

موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام - الدرر السنية

Mai Buga Littafi

موقع الدرر السنية على الإنترنت dorar.net

Nau'ikan

ويقول: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا [الأحزاب:٣٦].وحذر ﷺ من الإحداث في الدين فيقول: «إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة» (١).وقال ﷺ: «إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه السيف كائنا من كان» (٢). والهنات جمع هنة: والمراد بها هنا الفتن والأمور الحادثة (٣). فالبدع والمحدثات تفرق الأمة المسلمة وفي حديث آخر بين ﷺ أن في ترك سنته واتباع البدع تفريق للجماعة فيقول حذيفة بن اليمان ﵁: «كان الناس يسألون رسول الله ﷺ عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم. قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم. وفيه دخن قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قال: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك» (٤) فذكر ﷺ من الأحوال التي ستحدث أنه سيأتي أقوام يهدون بغير هديه ويستنون بغير سنته وذكر ﷺ الدعاة على أبواب جهنم وهم من كان من الأمراء يدعو إلى بدعة أو ضلال كالخوارج والقرامطة (٥).

(١) رواه أبو داود (٤٦٠٧)، والترمذي (٢٦٧٦)، وابن ماجه (٤٢)، وأحمد (٤/ ١٢٦) (١٧١٨٤). من حديث العرباض بن سارية ﵁. والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (٢/ ١١٦٤): ثابت صحيح. وحسنه البغوي في «شرح السنة» (١/ ١٨١). وقال ابن الملقن في «البدر المنير» (٩/ ٥٨٢)، وابن حجر في «موافقة الخبر الخبر» (١/ ١٣٦)، والألباني في «صحيح سنن ابن ماجه»: صحيح. (٢) رواه مسلم (١٨٥٢) من حديث عرفجة ﵁. (٣) «شرح صحيح مسلم للنووي» (١٢/ ٢٤١). (٤) رواه البخاري (٣٦٠٦)، ومسلم (١٨٤٧). (٥) انظر «شرح صحيح مسلم» (١٢/ ٢٣٧) للنووي «فتح الباري» (١٣/ ٣٦).

1 / 60