Tsarin Malamai
دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
Lambar Fassara
الأولى، 1421هـ - 2000م
Nau'ikan
رحمه الله ولعلهم أرادوا بالبعدية الزمانية ها هنا بعدية لا يجامع معها القبل البعد ولما كان هذا المعنى عند الحكماء منحصرا في الزمان وأجزائه عرضا أوليا لأجزاء الزمان وعروضه لغير الزمان وأجزائه ثانيا وبالعرض وكان التقدم الزماني هو هذا وكأن أقسام التقدم منحصرا في الخمس كما بينوا في موضعه وإن لم ينحصر عند المتكلمين كما مر سموه بعدية زمانية على اصطلاح الحكماء انتهى. ولك أن تقول إن انتقاض ما تقرر أن الحادث الزماني يستدعي سبق الزمان باق على حاله لأنكم تقولون إن الزمان حادث بالحدوث الزماني وتقولون إن تقدم عدمه على وجوده وبعدية وجوده عن عدمه ذاتيان بلا واسطة الزمان وإن سميته بعدية زمانية. ويمكن أن يقال إن ذلك الاستدعاء إنما هو عند الحكماء. وأما عند المتكلمين فلا. نعم إنهم أيضا قائلون بأن الحادث الزماني يستدعي سبق الزمان لكن لا مطلقا بل إذا كان الحادث زمانيا - وأما إذا كان زمانا أو أجزاءه فلا. ومن طلعت عليه شموس حقائق الزمان والدهر والسرمد فقد انكشف عنه ظلام أمثال هذه المزالق التي زلت فيها أقدام القاصرين.
(باب الحاء مع الباء الموحدة)
الحبر: بالكسر وسكون الثاني والراء المهملة هو العالم بتحبير الكلام وتحسينه كذا في الصحاح. وفي شرح المواقف الحبر بالكسر والفتح العالم الذي يحبر الكلام ويزينه. قيل إنما يقال للعالم حبرا لأنه مقلوب البحر فكما أن البحر مجمع الماء كذلك العالم مجمع العلم والعلم كالماء فإن الماء سبب الحياة الدنيوية والعلم سبب الحياة الأبدية أما سمعت من صار بالعلم حيا لم يمت.
الحبلي: الامرأة الحامل. ومن أراد أن تلد امرأته الحبلى ذكرا فليضع يده على بطنها فليقل إني سميت محمدا وأحمد باسم نبيك عليه السلام وإن كان أنثى تحول ذكرا.
(باب الحاء مع التاء الفوقية)
حتف أنفه: أي مات موتا على فراشه بلا قتل أو جراحة أو ضرب. ذكر في النهاية (الحتف) الهلاك كأنهم يتخيلون أن روح المريض يخرج من أنفه فإذا جرح أو ضرب يخرج من جراحته أو موضع ضربه.
Shafi 7