Tsarin Malamai
دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
Lambar Fassara
الأولى، 1421هـ - 2000م
Nau'ikan
على زوايا قوائم. واعترض عليه بأن اشتراط التقاطع لا يوجب اشتراط الثمانية. لأنه يتحقق بأربعة أيضا بأن يتألف اثنان في الطول ويقوم الجزء الثالث بجنب أحدهما فيحصل العرض ويقوم الجزء الرابع على الجزء الذي قام بجنبه الثالث فيحصل العمق بأن تألف مثلا جزء (اب) فيحصل الطول وقام (ج) بجنب (ب) فيحصل العرض وقام على (ب د) فيحصل العمق فها هنا ثلاثة أبعاد: الأول: من (اب) والثاني: من (ب ج) والثالث: من (ب د) متقاطعة على نقطة (ب) وهي الجزء المشترك بينهما.
واعلم أن صاحب الخيالات اللطيفة قال ورد بأن التقاطع يتحقق بأربعة بأن يتألف اثنان بجنب أحدهما ثالث يقوم عليه رابع انتهى.
أقول قوله يقوم عليه رابع حال عن قوله أحدهما لا صفة ثالث حتى يرد اعتراض أفضل المتأخرين عبد الحكيم رحمه الله بأن في عبارة المحشي اختلال فإن قوله يقوم عليه إلى آخره فانظر هناك.
فالجسم الطبيعي: الذي طبيعة من الطبائع وحقيقة من الحقائق جوهر قابل للانقسام في الجهات الثلاث. وعند المشائين الجسم الطبيعي مركب من الهيولى والصورة الجسمية. وعند الإشراقيين جوهر بسيط لا تركيب فيه بل هو صورة جسمية قائمة بذاتها غير حالة في شيء. وفي التعريف المذكور للجسم الطبيعي نظر مشهور وهو أنهم إن أرادوا بالقابل بالذات ف 5 لا يصدق هذا التعريف على شيء من أفراد المعرف أي الجسم الطبيعي لأن القابل بالذات للانقسام في الجهات الثلاث منحصر في الجسم التعليمي. وإن أرادوا القابل في الجملة أعم من أن يكون بالذات أو بالعرض أي بواسطة أمر آخر يصدق التعريف على كل من الهيولى والصورة أيضا.
والحاصل أن التعريف غير جامع على الأول وغير مانع على الثاني.
والجواب أنا نختار الشق الأول يعني المراد بالقابل القابل بالذات والمراد منه ما لا يكون قبوله للانقسام بواسطة جوهر خارج عنه. ولا ريب في صدقه على الجسم وعدم صدقه على كل واحدة من الهيولى والصورة إذ قبول كل واحدة منهما للانقسام بواسطة مقارنة الآخر فكان قبول كل واحدة منهما له بواسطة جوهر خارج وقبول الجسم له وإن كان بواسطتهما وبواسطة الجسم التعليمي الذي هو عرض فليس بواسطة جوهر خارج عنه. ويمكن الجواب بإرادة الشق الثاني. والمراد أن الجسم الطبيعي جوهر مركب قابل للانقسام في الجهات في الجملة وحينئذ لا يصدق على الهيولى والصورة وحدها بعدم تركيبهما.
والجسم التعليمي: هو العرض القابل للانقسام في الجهات الثلاث بالذات فعليك أن تخيل الطول والعرض والعمق جميعا من غير نظر إلى الموضوع حتى يحصل
Shafi 275