305

============================================================

30 القوم ، فقالا : ما نسع شيئا : ما هو إلا قلبك يجب، فوضع أيديهما على قلبه وقال : والله ما يجب، وما كان وجابا ، قالوا : فلا بد لنا من ورود هذا الماء: فخرج الشنفرى ، فلما رآه الرصد عرفوه، فنركوه حتى شرب من الماء ، ورجع إلى أصحابه فقال : والله ما بالماء من أحد : ولقد شربت من الحوض : فقال تأبط. شرا : بلى ، ولكن القوم لا يريدونك ، وإنما

ريدونى ، ثم ذهب ابن براق فشرب ورجع، ولم يفرضوا له ، ققال

8 تأبط شرا للشنفرى : إذا أنا كرغت فى الماء(1) فإن القوم سيشين على يتأرننى ، فاذهب كأنك نهرب ، ثم كن فى أصل ذلك الفرن(2) ، فاذا سمعتنى أقول : خذوا خذوا فتعال فأطلقني ، وقال لابن براق : إنى سآمرك أن تستأير للقوم ، فلا تنأ عنهم ، ولا نمكنهم من نفسك،

ثم مر تأيط شرا حنى ورد الماء ، فحين كرع فى الحوض شدوا عليه : وأخذوه وكتفوه بونر ، وطار الثنقرى فأتى حيث أمره ، وانحاز ابن براق

حيث يرونه ، فقال تأبط شرا : يا معشر بجيلة، هل لكم فى خير! أن باسرونا فى الفداء ، ويستأسر لكم ابن براق ؟! قالوا : نعم ، فقال : 9 ويلك با ابن براق ، أما الشنفرى فقد طار فهو بصطلى تار بنى فلان ، وقد علمت الذى بيننا وبيمن أهلك ، فهل لك فى أن تستأسر ويجاسرونا فى

الفداء! فقال : لا والله حتى أروز ننسى شوطا أو شوطين()، فجعل يستن حر الجبل ويرجع(14، حتى إذا رأوا أنه قد أعيا طمعوا فيه فاتبعوه ، فنادى تأبط شرا : خذوا خذوا، فخالف الثنفرى إلى تأبط شرا، فقطع وثاقه ، فلما رآه ابن برواق وقد خرج من وثاقه مال إلى عنده ، فناداهم تأبط شرا : (1) سائر للنخ وفى الحوضه.

(1) القون : الجبل العنير المنقرد .

(2) اروز نفمى : أجربها وأضبرها.

ان لاجل فى عدوه وقمن ت مفى عل وجهه

Shafi 305