٢ - مدرسة مراد الغازي بمدينة بروسا (١):
وذلك أن السلطان مراد خان، لما قدم الكوراني الروم، ورأى فضله أسند إليه السلطان مهمة القيام بها تدريسًا وإدارة، فقام الكوراني في ذلك خير قيام، وتخرج منها العديد من الطلاب.
٣ - مدرسة السلطان بايزيد خان (٢) الغازي:
وذلك أن السلطان مراد خان لما رأى إخلاص شهاب الدين الكوراني
_________
(١) هو السلطان مراد بن أورخان بن عثمان الغازي سلطان الروم وابن سلاطينها، ولد سنة (٧٢٧ هـ)، وتولى السلطنة سنة (٧٦١ هـ)، وافتتح كثيرًا من البلدان، منها: أدرنة، وهو أول من اتخذ المماليك، وألبسهم اللباد المثنى إلى خلف، وسماهم العسكر الجديد، وكان عظيم الصولة شديد المهابة، واجتمعت النصارى عليه مع سلطانهم، فقابلهم صاحب الترجمة، وهزمهم، وقتل سلطانهم، وأسر جماعة من ملوكهم، فأظهرَ واحد من الملوك الطاعة للسلطان، وطلب تقبيل كفه، فأذن له بذلك، فلما قرب منه أخرج خنجرًا كان أعده في كمه، فضرب السلطان مرادًا فقتله، وفاز بالشهادة في سنة (٧٩٢ هـ)، فصار القانون بعد ذلك لا يدخل على السلطان أحد إلا بعد تفتيش ثيابه، ويكون بين رجلين يكتنفانه.
راجع: الشقائق النعمانية: ص/ ١٢، والبدر الطالع: ٢/ ٣٠٠ - ٣٠١.
(٢) هو السلطان بايزيد خان الأول بن أورخان بن عثمان الغازي، سلطان الروم، ولد سنة (٧٤٨ هـ)، وتولى السلطنة سنة (٧٩٢ هـ).
وفتح كثيرًا من بلاد النصارى وقلاعهم، واستولى على من كان بالروم من ملوك الطوائف، وخرج تيمورلنك إلى بلاده، وكان قد لقيه بجيش الروم، وفيهم طائفة من التتار، فخدع تيمورلنك من كان مع صاحب الترجمة من التتار فمالوا إليه، فقاتل هو ومن معه قتالًا شديدًا، وكان شجاعًا، فما زال يضرب بسيفه حتى كاد يصل إلى تيمور، فرموا عليه بساطًا، وأمسكوه، وحبسوه، فمات كمدًا في الأسر سنة (٨٠٥ هـ).
راجع: الشقائق النعمانية: ص/ ١٦، والبدر الطالع: ١/ ١٦٠ - ١٦١.
1 / 68