الشمسية في المنطق" لم يكمل، واختصر "التنبيه" للشيرازي، وتوفي سنة (٨٦٤ هـ) (١).
٢ - العلامة البقاعي:
إبراهيم بن عمر بن حسن الحافظ، الرباط، الخرباوي، الشافعي، نزيل القاهرة، ثم دمشق الشام، ولد بقرية خربة روحا من عمل البقاع سنة (٨٠٩ هـ) ونشأ بها، ثم تحول إلى دمشق، وبعدها إلى بيت المقدس، ثم دخل القاهرة، أخذ علم القراءات والفقه عن علماء عصره، وأخذ الحديث عن الحافظ ابن حجر، ومهر وبرع في الفنون المختلفة، ورحل، وسمع من خلق كثير، جمعهم في معجمه الذي سماه: "عنوان الزمان بتراجم الشيوخ والأقران"، وكان حافظًا، عالمًا، مفسرًا، محدثًا، مؤرخًا، أديبًا (٢).
_________
(١) راجع: الضوء اللامع: ٧/ ٣٩ - ٤١، وحسن المحاضرة: ١/ ٢٥٢ - ٢٥٣، وبدائع الزهور: ٢/ ٦٢، وشذرات الذهب: ٧/ ٣٠٣ - ٣٠٤، وكشف الظنون: ١/ ١٢٤، وهدية العارفين: ٢/ ٢٠٢، وإيضاح المكنون: ١/ ١٤٧، والبدر الطالع: ٢/ ١١٥ - ١١٦، والأعلام للزركلي: ٦/ ٢٣٠، ومعجم المؤلفين: ٨/ ٣١١ - ٣١٢.
(٢) ذكر السخاوى أنه لما كان بحلب سنة (٨٥٩ هـ) دخلها الإمام الكوراني شهاب الدين، وترامى عليه البقاعي في ذلك الوقت، كي يتوصل به إلى مملكة الروم عند رجوعه إليها، وطلب منه أن يرسل من الروم في طلب كتابه: المناسبات، رجاء أن يحصل له رواج بذلك، كما التزم البقاعي للكوراني مقابل ذلك بتولي إشهار كتابه "الدرر اللوامع". وفي هذا نظر لما عرف عن السخاوي من الحمل على أقرانه ومخالفيه. عفا الله عنا وعنه.
راجع: الضوء اللامع: ١/ ٢٤٢.
1 / 57