كما أخذ المنطق، والجدل، والمعاني، والبيان، والعروض عن آخرين من شيوخ عصره، ولازم البساطي في التفسير، وأصول الدين وغيرهما، وأخذ عن العلاء البخاري، وكان يرجحه على الشهاب الكوراني صاحبنا، وأخذ علوم الحديث عن الولي العراقي، والحافظ ابن حجر، ومهر وتقدم وتفنن في العلوم النقلية والعقلية، وتصدى للتصنيف والتدريس، فأخذ عنه العلم الجم الغفير، وله مؤلفات متقنة، ومختصرة، رغب الأئمة في تحصيلها وقراءتها، كان ذكيًّا، مفسرًا، فقيهًا، متكلمًا، أصوليًّا، نحويًّا، منطقيًّا، صحيح الذهن، معظمًا عند الخاصة والعامة، مشهور الذكر بعيد الصيت، مقصودًا بالفتاوى من الأماكن البعيدة.
ومن مؤلفاته: "شرح جمع الجوامع"، و"شرح الورقات"، و"شرح المنهاج الفرعي"، و"شرح البردة"، وله "تفسير القرآن"، كمله جلال الدين السيوطي، و"شرح تسهيل الفوائد" لابن مالك في النحو، و"شرح
_________
= البحر الأحمر، وانتقل إلى القاهرة وسكنها، وأخذ عن علماء عصره العلوم المختلفة، حتى صار فقيهًا، أصوليًّا، محدثًا، متكلّمًا، أديبًا، نحويًّا، لغويًّا، مشاركًا في غير ذلك، وله مؤلفات منها: حاشية على مطالع الأنوار، للأرموي في المنطق، ومختصر الروض الأنف، وحاشية على نهاية السول، وشرح المنهل الروى في علوم الحديث النبوي، وتوفي سنة (٨١٩ هـ).
راجع: إنباء الغمر: ٧/ ٢٤٠، والضوء اللامع: ٧/ ١٧١، وحسن المحاضرة: ١/ ٣١٧، وبغية الوعاة: ١/ ٦٣، ٦٦، وشذرات الذهب: ٧/ ١٣٩ - ١٤٠، وطبقات ابن قاضي شهبة: ٤/ ٦٠ - ٦٣، والبدر الطالع: ٢/ ١٤٧ - ١٤٩، والأعلام للزركلي: ٦/ ٢٨٢.
1 / 56