وهيأ له ما يحتاج إليه من حوائج السفر، وبعث معه هدايا عظيمة إلى سلطان الروم، فلما وصل الروم أكرمه السلطان وولاه عدة أعمال، كما سيأتي ذكرها (١).
* * *
_________
(١) وذكر في الشقائق النعمانية: أن ذلك كان في سنة (٨٦٢ هـ).
قلت: وفي ذلك نظر، لأن السلطان قايتباي لم يتولَّ السلطنة في مصر إلا سنة (٨٧٢ هـ) كما تقدم في ترجمته، فكيف يسلم ما ذكره في الشقائق؟ ! مع أنه ذكر أن الكوراني مكث في مصر زمانًا قبل رجوعه إلى الروم، ولعل الكوراني له رحلة أخرى قام بها قبل ذهابه إلى مصر، وهذا ما صرح به السخاوي حيث قال: "ولما كنت بحلب وذلك في سنة (٨٥٩ هـ) دخلها الكوراني، ثم البلاد الشامية، وهو في ضخامة زائدة، وحج في سنة إحدى وستين (٨٦١ هـ) ثم رجع إلى مملكة الروم". وهذه تعتبر الرحلة السادسة من حيث الترتيب، والسابعة من حيث العدد.
راجع: الضوء اللامع: ١/ ٢٤٢، والشقائق النعمانية: ص/ ٥٢ - ٥٣.
1 / 39