(تلتقطُ الأنفاسُ بردَ الندَى ... فيه فتهديه لنارِ الهمومْ)
وقال ابن الرومي
(كأن أيامهن كالبُكَرِ)
وقلت:
(أيامُنا في جوارُه بكرُ ... وليلنا في فِنائه سحر)
ومنها قول أبي نواس:
(أنت الخصيبُ وهذه مصرُ ... فتدفقا فكلاكما بحرُ)
وقوله:
(وليس على الله بمستنكرٍ ... أن يجمعَ العالمَ في واحد)
وقوله:
(فتى يشتري حسنَ الثناءِ بماله ... ويعلمُ أن الدائراتِ تدورُ)
(فما جازه جودٌ ولا حل دونه ... ولكن يصيرُ الجودُ حيثُ يصير)
وقول ابي العتاهية:
(أتته الخلافةُ منقادة ... إليه تجررُ أذيالها)
(ولم تكُ تصلحُ إلاّ لهُ ... ولم يكُ يَصلحُ إلاّ لها)
(ولو رامَها أحدٌ غيرُه ... لزلزلتِ الأرضُ زلزالَها)
وقول مسلم إلا أنه مرثيه:
(وأني وإسماعيل يومَ وفاته ... لكالغمد يوم الروع فارقهُ النصلُ)
(فإنْ أغشَ قومًا بعده أو أزرهُمُ ... فكالوحش يدنيها من الأَنسِ المحل)
الأنس جمع مثل خدم. وقول بعض الأعراب في معن بن زائدة:
(أنتَ الجوادُ ومنك الجودُ أوله ... فإن فقدت فلا جود لمجود)
(أضحت يمينُك من جودٍ مصورة ... لا بل يمينك منها صورةُ الجودِ)
(من نور وجهك تضحي الأرض مشرقة ... ومن ثنائك يجري الماءُ في العودِ)
وقول البحتري:
(وقد قلتُ للمعلي إلى المجدِ طَرفَهُ ... دَع المجدَ فالفتحُ بنُ خاقان شاغلهُ)
(صفْت مثلَ ما تصفو المُدامُ خلالَه ... ورقتْ كما رقّ النسيمُ شمائلهُ)
والعرب تتمدح بطول القامة فمن أجود ما قيل فيه قول أبي تمام:
1 / 71