فقال الفرزدق:
(ولو حملتني الريحُ ثم طلبتني ... لكنت كحى أدركته مغادره)
وهو دون قول النابغة لأن الليل أعم من الريح والريح أيضًا أيضًا يمتنع منه بأشياء، والليل لا يمتنع منه بشئ. وأخذ الأخطل قول الفرزدق فقال:
(فأنتَ كالدهر مبثوثا حبائله ... والدهرُ لا ملجأ منه ولا هَرَب)
(ولو ملكتُ عنانَ الريح أصرفُه ... في كل ناحية ما فاتكَ الطلبُ)
وأخذ مسلم البيت الأول من الأخطل فقال:
(وإنّ أميرَ المؤمنينَ وفعلَه ... لكالدهر لاعار بما فَعل الدهرُ)
وهو أيضًا مأخوذ من قول النابغة، وأخذه أبو تمام فقال:
(خشَعوا لصولتك التي هي عندهم ... كالموتِ يأتي ليس فيه عار)
(فالقول همسٌ والنَداء إشارةٌ ... خَوفَ انتقامِك والحديثُ سرارُ)
وأخذه علي بن جبلة فقال:
(وما لامرئ حاولته منك مهرَبٌ ... ولو رَفَعته في السماء المطالعُ)
(يلي هارب لا يهتدي لمكانه ... ظلامٌ ولا ضَوْء من الصبحِ لامِعُ)
وقال البحتري:
1 / 21