74

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Mai Buga Littafi

الدار القومية للطباعة والنشر

Inda aka buga

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Nau'ikan

أَطْرِقَا: مَوضع (١). وإنما أراد، عَرَفْتُ الديارَ على (أَطرِقَا). والثُّمام: شجرٌ تُعمَلُ منه الخيامُ (٢). والعِصِيّ: خَشَبُ بيوتِ الأَعْراب. قال ابن الأعرابيّ: أراد إلَّا الثُّمام وإلَّا العِصِيّ فإنَّهما لم يَبْلَيَا. فلَم يَبْقَ منها سِوَى هامِدٍ ... وسُفْعُ الخُدُودِ مَعًا والنُّؤِيُّ (٣) الهامد: الرَّماد. وسُفْعُ (٤) الخُدُود: يعني الأَثافِيَّ (٥). والنُّؤِيُّ: جمعُ نُؤْيٍ (٦). وأَشْعَثَ في الدَّارِ ذي لِمَّةٍ ... لَدَى إِرْثِ حَوْضٍ نَفاهُ الأَتِيُّ (٧) مِنْ رواية العين. كعُوذِ المُعَطِّفِ أحْزَى لها ... بمَصْدَرةِ الماء رَأْمٌ رَذِيُّ قوله: كَعُوذِ المُعَطِّفِ، العُوذُ من الإبل: الحديثاتُ العَهْدِ بالنَّتاج. والمُعَطِّف: الذي يُعَطِّف ثلاث (٨) أَيْنُقٍ عَلى وَلَدٍ حتى يَدْرِرْنَ عليهِ. فشبَّه الأَثافيَّ

(١) استظهر ياقوت أن (اطرقا) موضع بنواحي مكة. (٢) في كتب اللغة أن الثمام نبت ضعيف له خوص تسدّ به خصاص البيوت. (٣) كذا ضبط قوله وسفع بضم العين في النسختين الأوربية والمخطوطة، على اعتبار أن قوله: "وسفع" معطوف على "سوى" في المعنى؛ لأن المعنى "إلا هامد". وإذن يستقيم رفع الياء في قوله: "والنؤى". وضبط في الأصل قوله: "وسفع" بكسر العين، وإذن فلا يصح ضم الياء في قوله: "والنؤى" بل يجب كسرها، ويكون في البيت إقواء .. (٤) سفع: جمع سفعاء، وهي التي تغير لونها. (٥) الأثافى: الحجارة توضع عليها القدر الواحدة أثفية. (٦) النؤى: الحفيرة تحفر حول البيت لتمنع عنه ماء المطر. (٧) يلاحظ أن هذا البيت لم يرد ضمن أبيات هذه القصيدة في الأصل، وإنما كتب على هامشه، كما يلاحظ أنه قد ورد في النسختين الأوربية والمخطوطة في هذا الموضع؛ فأثبتناه في تبعًا لهاتين النسختين. وقوله: "وأشعث" بالجر، عطف على قوله في البيت السابق: "هامد". ويريد بالأشعث ذي اللمة: الوتد. وإرث الحوض: أصله. وفي رواية: "لدى آل خيم" والآل: الخشب. ونفاه الأتي، أي دفعه السيل وألقاه. (٨) إنما قال: ثلاث أينق؛ لأن الأثافي ثلاث.

1 / 66