51

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Mai Buga Littafi

الدار القومية للطباعة والنشر

Inda aka buga

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Nau'ikan

فما إنْ (١) هما في صَحفةٍ بارقِيَّةٍ ... جَديدٍ أُرِقَّتْ بالقَدُومِ وبالصَّقْلِ بارقيّة، يقول: عُمِلتْ ببارِق (٢). بأطيبَ مِن فيها إذا جئتُ طارقا ... ولم يتبين ساطعُ الأُفُقِ المُجلي (٣) الأفُق المُجلِى: يقال: أَجْلى، إذا انكَشَف. إذا الهَدَفُ المِعْزابُ صَوَّبَ رأسَهُ ... وأَمْكَنهَ ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ (٤) الهَدَفُ: الثقيل الوخِم. والمِعْزاب: الذي قد عَزَبَ بإبلهِ. صَوّبَ رأسَه أي أَمكنه (٥) اتساعٌ من المال، أي نام عليه وسكن على ذلك، والثَّلة: الغَنم. والخُطل (٦): الطِّوال الآذان.

(١) هما، أي الخمر والعسل. (٢) ذكر صاحب اللسان أن "بارقا" موضع تنسب إليه الصحاف، ولم يعينه، وذكر ياقوت عدّة مواضع بهذا الاسم ولم يذكر من بينها موضعا تنسب إليه الصحاف. (٣) يقول: ما الخمر مع العسل بأطيب من ريقها إذا طرقتها والضوء لم ينكشف؛ يريد وقت السحر؛ لأنه وقت تتغير فيه الأفواه. (٤) في رواية "المعزال" مكان قوله "المعزاب". والمعزال: الذي يرعى ماشيته بمعزل عن الناس. وفي رواية: "وأعجبه ضفو". يصف امرأ نؤوما وخما أمكنته كثرة ماله وسعة نعمته فنام علي ذلك وقعد عن معالي الأمور. (٥) يلاحظ أن قوله: "أمكنه اتساع من المال" تفسير لقوله بعد: "وأمكنه ضفو" الخ، لا لقوله: "صوّب رأسه" كما يفيده كلامه، وكان الأولى أن توضع العبارة التي بعدها مكانها، إذ هي تفسير قوله: "صوّب رأسه". (٦) نقل السكري عن بعضهم في تفسير الخطل أيضا أنها الكثيرة الأصوات.

1 / 43