Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
Mai Buga Littafi
الدار القومية للطباعة والنشر
Inda aka buga
القاهرة - جمهورية مصر العربية
Nau'ikan
مُوَلَّعةٌ، أي ملونة بالطُّرَّتَين. والطُّرّتان: حيث ينقطع اختلاف لون الظّهر من لون البطن. وجَنَى أَيْكَةٍ: ما تَجْنِيه. "يَضْفُو عليها قِصارُها" يقول: كلُّ قصيرٍ من أغصان شجرة الأيْك فهو سابغٌ عليها.
به أَبَلَتْ شَهَريْ ربيعٍ كليهِما ... فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقتِرارُها (١)
به: بهذا الموضع جَزَأَتْ (٢) بالرُّطْب عن الماء؛ فقد (٣) أَبَلَت تَأْبُلُ أُبُولا وأراد: بذلك النبتِ جَزأتْ. وقوله: "مارَ فيها"، أي جرى فيها نَسْؤُها، وهو بُدُوُّ سِمَنِها. والاقترار (٤)، وذلك أنها إذا أكلت اليبيس والحِبَّةَ (٥) خَثرَتْ (٦) أبوالهُا فلا تَزُجُّ ببولها وإنما تبوله على أسؤقِها، يقال: تقرّرت الإبلُ في أسؤُقِها (٧)، قال الشاعر:
* حتى إذا ما بُلنَ مِثلَ الخَرْدَلِ *
فإذا أكلت الرُّطْبَ ولم تأكل اليبيس رقَّت أبوالهُا فهي تَزُجّ بها زَجًّا.
_________
(١) في رواية: "بها"، أي بالأيكة. يقول: إن تلك الظبية قد اجتزأت بالرطب عن الماء شهري ربيع في تلك الآيكة حتى جرى فيها السمن بعد الهزال، ورقت أبوالها بعد خثورة وغلظ من طول ما رعت الرطب ولم ترع يبيس النبت الذي يهزل الأجسام ويغلظ الأبوال.
(٢) جزأت، أي اكتفت.
(٣) كذا وردت هذه الكلمة في الأصل.
(٤) فسر الاقترار في كتب اللغة بمعنى السمن أو نهايته. قال في شرح القاموس: وذلك إذا أكلت اليبيس وبزور الصحراء فعقدت عليها الشحم. قال: وبهما، أي بالسمن ونهايته فسر قول أبي ذؤيب هذا.
(٥) الحبة بالكسر: اليبيس المتكسر المتراكم بعضه على بعض.
(٦) خثرت: ثخنت وغلظت.
(٧) في الأصل: "أسواقها" ولم نجد هذا الجمع للساق فيما راجعناه من كتب اللغة. ويلاحظ أن "في" هنا بمعنى "على".
1 / 23