كأن لك اليوم المنعم صبحة
و يوم الحريص المستغر عصيب
51
و قالوا طوى بغداد بغضا وسلوة
و بغداد مغنى للحياة خصيب
52
و ظنوك إذ فارقتها أن قلبها
على قلة الإعراض عنك يطيب
53
و قد تظعن الأشخاص والحب قاطن
و يكثر هجر البيت وهو حبيب
54
و ما الملك إلا جنة عم نورها
و مذ غبت عنها سهمة وشحوب
55
فكيف غدت شلاء لا بدم العدا
و لا بعطار الغانيات خضيب
56
بكى وحشة وهو المغيض دموعه
و أن لحر الجرح وهو ضريب
57
و كنت له وجها ضحوكا فبشره
يورى حياء والندامة غصة
إلى ماجد في صدره قمر الدجى
إذا تم راض والهزبر غضوب
60
Shafi 197