وبنيان لم تورد وقد تم ظمؤها
تراح إلى جو الحياض وتنتمي
لقد بينت للعين أحدابها معا
عليهن حوكي العراق المرقم
ألم تر ما أبصرت أم كنت ساهيا
فتشجى بشجو المستهام المتيم
عوازب لم تسمع نبوح مقامة
ولم تر نارا تم حول مجرم
أهلت شهور المحرمين وقد تقت
بأذنابها روعات أكلف مكدم
عقار تظل الطير تخطف زهوه
وعالين أعلاقا على كل مفأم
سوى نار بيض أو غزال بقفرة
أغن من الخنس المناخر توأم
فقال ألا لا لم تر اليوم شبحة
وما شمت إلا لمح برق مغيم
إذا راعياها أنضجاه تراميا
به خلسة أو شهوة المتقرم
وفي الظاعنين القلب قد ذهبت به
أسيلة مجرى الدمع ريا المخدم
Shafi 32