طوال الذنابي أترفت وهي جونة
بلبسة تسبيغ وثوب موصل
فجاءت بفرسان الصباح عوابسا
سراعا إلى الهجا معا غير عزل
فأحمش أولاهم وألحق سربهم
فوارس منا بالقنا المتنخل
فحامى محامينا وطرف عينهم
عصائب منا في الوغى لم تهلل
رددنا السبايا من نفيل وجعفر
وهن حبالى من مخف ومثقل
وراكضة ما تستجن بجنة
بعير حلال راجعته مجعفل
فقلت لها لما رأينا الذي بها
من الشر : لا تستوهلي وتأملي
فإن كان قومي ليس عندك خيرهم
فإن سؤال الناس شافيك فاسألي
ومستحلم تحت العوالي حميته
معمم دعوى مستغيث مجلل
ففرجت عنه الكرب حتى كأنما
تأوى من الهيجا إلى حوز معقل
Shafi 29