85

فبوركت في ملك ورثت ذماءه

وخلدته في نسل مجد أكارم

بهم كل غطريف ، يمد إلى العلا

يدا خلقت فينا لبذل المكارم

يجول مجال البرق والخيل ترتمي

بأعطافها في المأزق المتلاحم

فما روضة غناء باكرها الحيا

بأوطف ساج ، أشعل البرق ساجم

يضوع بها نشر العبير ، فتغدي

تقاسمه فينا أكف النواسم

إذا الشمس لاحت من خلال ظلالها

على الأرض ، لاحت مثل دور الدراهم

يقيل بها سرب المها وهو آمن

فمن أربد ساج ، وأحور باغم

بألطف من أخلاقهم وصفاتهم

إذا العود ضمته أكف العواجم

وما الشعر من دأبي ، ولا أنا شاعر

ولا عادتي نعت الصوى والمعالم

ولكن حداني جوده ؛ فاستثارني

لوصف معاليه العظام الجسائم

Shafi 85