============================================================
شعر المؤيد قد شيبت منى العذار العفة ما زلت من ميزانها فى الكفه ما شاق قلبى وتر او زس ولم قدب فى عروقى خر عبادتى كل الزمان عادى ما ملكت يد الهوى مقادتى وضف نفسه فى هذه الابيات باته رجل صالح متعبد فى جميع أطوار حياته لم يذق ار ولم يتاثر بسماع غناء أو زمر ومع ذلك نراه قد بدأ بعض قصائده بالغزل شأنه فى ذلك شان شعراء الجاهلية ومن تبعهم من شعراء العربية وظل هذا سبيل الشعراء حتى أراد شاعر كابى نواس أن يجدد فى شعره وألا يتقيد بمنهج القدماء فتهكم بهم ولغزلهم ، ولكن ابانواس اضطر أيضا إلى أن يترك تجديده وإلى آن يحاكى القدماء وينهج نهجهم عند ما كان ليح الخلفاء أو الامراء، وجاء المؤيد بعدأبى نواس بثلاثة قرون تقريبا فأبى إلا أن يسلك اطريق القديم وأن يبدأ أكثر فصائده بالغزل كما بدأ القدماء ، وأن يذكر حنينه لبلاده كا حنوا . ففى حديث المؤيد عن شيراز وأهله الذين تركهم واضطر إلى أن يعيش بعيدا عتهم كان يترحم على أيامه التى قضاها فى بلاده هانئا بين إخوان له يحب بعضهم يعضا ويعطف الواحد على الاخر وكان إخوانه هؤلاء يحملون للمؤيد فى نقوسهم اسمي احترام وولاء فبكى قراقهم واظهر جزعه لما قد يصييهم بعده ، كما كان يتحدث أيضا عن أهل بلده المتحاسدين املتباغضيق الذين سعوا للايقاع به واضطهاده ولذلك ترى فى شعر المؤيد عاطفتين نحو بلاده ا طقة البغض والمقت الشديدين أظهرهما عند ما تذكر أن أكثر أهل شيراز يدينول بمذهب خالف مذهبه وأتهم فى تزاع دائم مع شيعته : تكن لى شيراز دار ومنها نشأ الجسم لى وليدا وشبا فقيق مقتى ها فهى عش لعتيق ولادلم الرجس نصبا فجدثنا بهذا الشعر بانه كان يبغض بلده التى وله وترعرع فيها وان قضيه أو بغضه إنما يرجع إلى أن أهالى شيراز يدينون بمذهب أهل السنة فلو لم يذهب أهل شيراز إلى هذا ا لذهب ما وجد المؤيد ميبيلا إلى الغضب من بلده . اما العاطفة الأخرى التى تظهر لنا ف شعره فهى ططفة حبه لبلاده وحنينه إليها وتغنيه بايامه فيها وحسرته على فراقها ، وهى اطفة كماترى تخالف عاطفته الاولى. وأكثر شعره الذى حدثنا فيه عن بلاده انما حدثنا فيه من حثينه وحبه ليلاده ولاخواته وعشيرته فهو على هذا الوجه مقلد للقدماء الذين حنوا ال بلادهم بعد فراقها ووصفوا حنينهم فى آشعار بها لزعة لفراق البلاد ومن بها . على أن
Shafi 191