{ ولكن يناله التقوى منكم } يقول : إذا نحرتم لي فهو التقوى منكم لي, فالتقوى هو الذي يناله الله ويرفعه إليه, فأما اللحوم والدماء فلا يناله ولا يرفعه {كذلك كذلك سخرها لكم } يعني: البدن { لتكبروا الله } يعني: لكي تعظموا الله { على ما هداكم } لأمر دينه { وبشر المحسنين } يعني: من فعل ما ذكر في هذه الآيات فبشره بالجنة .
وقوله { ولكل أمة }(الحج:34) يعني: ولكل قوم من المؤمنين فيما خلا { جعلنا منسكا } يعني: ذبحا وإهراق الدماء { ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } يعني على الذبائح { فإلهكم إله واحد } يعني: ربكم رب واحد ليس له شريك { فله أسلموا } يعني: فله أخلصوا بالتوحيد { وبشر المخبتين } يعني: المخلصين بالجنة .
ثم نعتهم فقال: { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم }(الحج:35) يعني: خافت قلوبهم { والصابرين على ما أصابهم } يعني: ما أمر الله { والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون } يعني: من الأموال ينفقون في طاعة الله .
قوله { ذلك ومن يعظم حرمات الله }(الحج :30) يعني: من أمر المناسك مما نهى عنه { فهو خير له عند ربه } يعني: في الآخرة .
تفسير من تعجل في يومين فنفر من منى بعد النحر :
قوله في السورة التي يذكر فيها البقرة(الآية:203):
{ واذكروا الله في أيام معدودات } يعني ثلاثة أيام بعد يوم النحر بمنى ، أيام التشريق ، إذا رميتم الجمار ، وفي دبر الصلوات الخمس وغيرها .
قال : وكان عمر بن الخطاب رحمه الله يكبر في قبته بمنى فيرفع صوته فيسمع أهل منى ، فيكبر أهل مسجد منى فيسمع أهل منى فيكبرون كلهم حتى ترتج منى تكبيرا .
Shafi 83