تفسير ما أعد الله للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة محتسبين :
قوله في السورة التي يذكر فيها البقرة: { الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة }(البقرة:3) يعني : يتمون ركوعها وسجودها بوضوء تام في مواقيتها { ومما رزقناهم ينفقون } يعني: الزكاة المفروضة{ والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون* أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}(البقرة:4-5)، مثلها في أول السورة التي يذكر فيها لقمان .
وقال في السورة التي يذكر فيها الأنفال: { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } يعني: خافت قلوبهم { وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* أولئك }يعني الذين ذكرهم الله في هذه الآيات { هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم } (الأنفال:2-4) يعني : رزقا حسنا في الجنة .
تفسير الذي يبخل بالزكاة , وما أعد الله له
:
قوله في السورة التي يذكر فيها المنافقون(الآيات:9-11) :{ يا أيها الذين آمنوا } يعني: الذين أقروا باللسان , فهم المنافقون الذين بخلوا بما أنزل الله من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم , والذين آمنوا .
قال الله : { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون } يعني: من يبخل بحق الله الذي افترض الله عليه فإنما يبخل عن نفسه , ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون .
Shafi 38